وقالت دار الإفتاء إن قيام تنظيم داعش الإرهابى بسرقة الأعضاء البشرية والاتجار بها يعد حلقة فى مسلسل البحث عن تمويل الإرهاب ودعم الإرهابيين، والذى يستهدف ضرب استقرار الدول وأمنها والسيطرة على أراضيها ونهب ثرواتها وخيراتها وصولا إلى استعباد مواطنيها والاتجار فى أعضائهم لتستمر الدائرة التى تكفل لتلك التنظيمات الاستمرار والنمو والنجاح فى تجنيد المزيد من الأفراد. جاء ذلك فى تقرير أصدره مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة بدار الإفتاء ردا على رصد أخبار تفيد بقيام تنظيم داعش الإرهابى بإجبار أطباء على إزالة أعضاء وأجهزة فسيولوجية لسجناء بعد إعدامهم من أجل المتاجرة بها، حيث أجاز التنظيم سرقة الأعضاء البشرية استنادا إلى فتاوى شاذة قديمة.
وأوضح المرصد أن سرقة الأعضاء البشرية والاتجار فيها حرام شرعا وتدخل فى باب الجناية على ما دون النفس، وعقوبتها فى هذه الحالة هى القصاص، استناداً لقول الله تعالي: «وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص» المائدة:46، لتكون رادعًا لتلك التنظيمات والجماعات التكفيرية التى تشرع من الدين ما يحقق لها أهدافها ويتسق مع توجهها.
ولفت المرصد إلى أن التنظيمات التكفيرية تسعى لجلب التمويل اللازم للعمليات الإرهابية بشتى الطرق غير المشروعة، ثم تبحث فى شواذ الأقوال وغريبها مما كتب قديما لتشرعن لتلك الممارسات وتؤصل لها دينيًا، مستغلة جهل البعض وعدم درايتهم بعلوم الشريعة ومقاصدها.
ودعا المرصد إلى مواجهة هذه الجرائم المتزايدة من قبل هذا التنظيم، والعمل على نزع الإطار الدينى عنها وفضح تلك الممارسات أمام العالم أجمع لتتضح الصورة كاملة أمام الناس.