الأسد‏:‏ الحديث عن حل سياسي للأزمة السورية كلام أجوف

 وقال الاسد ـ في خطاب له اذاعه التليفزيون الرسمي- لن نستطيع الانتصار في كل المعارك, ونتخلي عن مناطق من أجل الحفاظ علي مناطق أخري, وحددنا أولوياتنا في المعارك بأسباب مختلفة.
وانتقد الأسد' التهرب من الخدمة العسكرية' وأرجع ذلك إلي' الخوف', ولكنه استدرك بالحديث عن تراجع معدلات التهرب خلال الشهور الماضية.وأكد الرئيس السوري أن الجيش قادر علي الانتصار في حربه مشيرا الي' نقص' في الطاقة البشرية لديه.
وقال إن المرسوم الصادر أمس الأول بالعفو عن المتخلفين عن الخدمة العسكرية كان استجابة لطلبات من مئات المتخلفين الذين أبدوا الرغبة في الالتحاق بالخدمة وفي نفس الوقت أعربوا عن تخوفهم من الإجراءات العقابية.
ولكنه أكد أن القوات المسلحة السورية قادرة علي القيام بمهامها, رغم تدخل بعض الدول مباشرة لدعم الجماعات المسلحة.
وقال إنه يؤيد أي حوار سياسي حتي وإن كان تأثيره محدودا علي حل الأزمة, ولكنه أشار إلي أن الحديث عن حل سياسي للأزمة' كلام أجوف وعديم المعني'. وأكد الاسد أن' تعامل الغرب مع الإرهاب مازال يتسم بالنفاق قائلا' هو إرهاب عندما يصيبهم وثورة وحرية وديمقراطية وحقوق إنسان عندما يصيبنا'. وقال إنه علي الرغم من تعقيدات الوضع في سوريا,دزد فقد زالت الغشاوة عن كثير من العقول وسقطت الأقنعة عن كثير من الوجوه وهوت بحكم الواقع مصطلحات مزيفة وفضحت أكاذيب أرادوا للعالم أن يصدقها.
وأضاف أن الإرهاب' فكر مريض وعقيدة منحرفة وممارسة شاذة' نشأت وكبرت في بيئات أساسها الجهل والتخلف, اضافة الي سلب حقوق الشعوب واستحقارها, مشيرا إلي أنه لا يخفي علي أحد أن الاستعمار هو من أسس لكل هذه العوامل ورسخها ومازال.
وقال الأسد إن التبدلات الغربية لا يعول عليها طالما أن المعايير مزدوجة, مضيفا' لم نعتمد إلا علي أنفسنا منذ اليوم الأول وأملنا الخير فقط من الأصدقاء الحقيقيين للشعب السوري', مشيرا إلي أن روسيا شكلت مع الصين صمام الأمان الذي منع تحويل مجلس الأمن إلي أداة تهديد للشعوب ومنصة للعدوان علي الدول وخاصة سورية.
وفي هذه الأثناء,أعلنت وحدات حماية الشعب الكردية أمس استعادة السيطرة علي عدة نقاط من أيدي مسلحي تنظيم' داعش' الإرهابي غرب بلدة' صرين' بريف حلب.