أيام قليلة وتحتفل مصر بافتتاح قناة السويس الجديدة،هذا المشروع العملاق الذى تم إنجازه بأيدى وسواعد مصرية وتمويل مصرى وفى وقت قياسى.
وحول دور الإعلام فى كيفية تقديم هذا الإنجاز المهم بالصورة التى يستحقها داخليا وعالميا، يقول الخبير الإعلامى د.فاروق أبوزيد: الإحتفال فى مجمله يجب أن يكون مرتبا له فى كل وسائل الإعلام ، فهذا المشروع العملاق الذى تم إنجازه بالفعل بإرادة مصرية وقرارات قوية وتصميم على النجاح ينقل مصر الى مرحلة أخرى من التقدم العالمى ، ومن هنا يأتى دور الإعلام فى نقل الصورة بتميز للعالم أجمع ،.
ويضيف: لكى يتحقق ذلك ، هناك مستويان لأداء الإعلام، المستوى، الأول دور الإعلام فى مصر والوطن العربى، والمستوى الثانى كيفية الوصول للعالم الخارجى وأقصد به أوروبا وأمريكا وروسيا وغيرها .. خاصة أن المستوى الأول المحلى وهو المصرى والعربى معا يجب إتباع عدة خطوات به ، منها بث برامج سهلة ومبسطة عن المشروع فى الإذاعة والتليفزيون المصرى والفضائيات الخاصة بحيث تكون معلومات بسيطة وسهلة الفهم عن المشروع وأهميته للفلاح وللعامل وللشباب وللمستقبل، مع ضرورة أن يبرز الإعلام أهمية قناة السويس للعرب وللتعاون العربى فى المستقبل وإبراز تفاصيل المشروع وتنفيذها فى وقت قياسى وبسواعد مصرية وتمويل مصرى وإرادة وقدره على التنفيذ والتصميم والإنجاز فى وقت تئن فيه الدولة من مشاكل كثيرة.
ويضيف : هذا الانجاز على أن الشعب المصرى يستطيع إنجاز المستحيل ويغير فكرة أن الشعب المصرى كسول ومحبط وغير قادر على تحقيق اي نجاح أيضا، ولابد على المستوى المحلى أيضا من إبراز دور المهندس المصرى والعامل المصرى والإلتفاف حول المشروع بأن تتجول الكاميرات الآن وفورا للشوارع والقرى فى كل مكان للتعرف على ردود الأفعال وإجراء لقاءات مع نجوم المجتمع فى شتى المجالات حتى يكون الشعب بالكامل مشاركا فى المشروع والاحتفالية كما فعلنا فى إفتتاح السد العالى.
ويستكمل : أما على المستوى العالمى، فهناك عدة خطوات يجب إتخاذها لإظهار صورة مصر المشرفة ، منها دعوة عدد كبير من أهم الإعلاميين فى العالم وكبريات القنوات والكتاب والصحف، وأن يتم تكريمهم وعمل رحلات لهم وزيارات للأقصر والأهرامات وغيرها من الأماكن حتى يستطيعوا تقديم صورة مصر بواقعية للعالم أجمع . كما طالب ابو زية السفارات المصرية فى الخارج والمكاتب الإعلامية بتقديم ملف كامل صوت وصورة على سيديهات مثلا إلى كل وسائل الإعلام فى الدول التابعة لها هذه المكاتب والسفرات، والنقطة الأخيرة فى الإعلام الموجه للخارج هى وسيلة الإنترنت والتكنولوجيا الحديثة ، وتتم هذه الطريقة من خلال مجموعات عمل من الشباب فى كل المحافظات وشباب الجامعات والأندية فى إرسال كل كبيرة وصغيرة عن المشروع بمعلومات صحيحة ودقيقة.
وأشار د.فاروق أبو زيد إلى أنه يبقى فى النهاية أن هذا الملف الإعلامى لو تم إنجازه بصورة صحيحة ، فإن حفل الافتتاح سيكون قد نجح فى توصيل الرسائل المصرية للعالم ، وهذا يتطلب شخصية و مجموعة عمل جادة تنفذ خطة دقيقة ، ويقول : مع أن الوقت قد إقترب إلا اننى لم ألمس شيئا مما قلته فى السطور الماضية على الشاشات ونتمنى تدارك هذا فورا.
رابط دائم: