فهذا الرجل تعلمنا منه مبادئ واسس الصحافة الفنية والنقدية، فكان حريصا دائما على ألا يؤذى احدا او يتسبب فى جرح فنان او سينمائى مهما تكن الاخطاء الفنية، لانه يرى ان الفنان يحس ويشعر بقيمة او ضعف ما يقدمه ومن هنا فعلينا ان نأخذ بيده للأمام ولا نحبطه ، وتعلمنا منه احترام الفن والفنانين ، فالنجوم هم القوى الناعمة ، والفن المصرى عبر تاريخه كان له تأثيره فى وجدان الشعوب العربية والسينما المصرية مازالت رغم كل ما يحيط بها واحدة من اقوى السينمات فى العالم فهى عن حق صناعة متكاملة الاركان انتاجا وتوزيعا ودور عرض وايرادات كبيرة.
عاشت البيوت العربية سنوات طويلة لا تعرف من الفن المرئى الا ما يقدمه نجوم مصر، ولكن حدث ما حدث لنا من تراجع مقصود او عن جهل فكان الانهيار من داخل البيت، فالدولة تراجعت عن الاهتمام الرسمى بالفن وألغى عيد الفن، والنجوم انفسهم اهملوا مهرجاناتهم فى الداخل واهتموا بالمشاركة فى مهرجانات الخارج وكل هذا عكس ما كان يشعر به النجم الراحل الكبير عمر الشريف الذى تم تكريمه من كل الدنيا ومن اعرق واكبر المهرجانات ولكن عندما كان يطلب للحضور لمصر فى مهرجان او تكريم كان يلبى النداء، ولكن يوم وفاته غابت الدولة رسميا حتي بإصدار بيان.
واليوم نقول للمعنيين إن الفرصة مازالت امامكم والإعلان عن اقامة تكريم يليق باسم نجم مصر العالمى الذى اختار ان تكون آخر انفاسه من هواء مصر وان يدفن جثمانه فى ترابها التى عشقها او كما قال «انا بأموت فى مصر».
اسماء على الشاشة
احمد عز فى فيلم » ولاد رزق« للنجاح صوت مدويا، الجميع يسمعه ولا احد يستطيع ان ينكره ، فقد اعدتم للجمهور متعة المشاهدة ونال الفيلم رضا وتقديرواحترام الناس وجاء تصفيق صالة الجمهور فى نهاية العرض بمثابة الجائزة التى يتمناها كل نجم من جمهوره تقديرا لفيلم لا تستطيع ان تلفت او تهمس طوال مشاهدته ،مؤكد سيكون هناك معارضون للفيلم وما به من مشاهد والفاظ وهذا ما دفع الرقابة لوضع لافتة تحت الاشرف العائلى وكان الافضل ان يكون التحذير واضحا ومباشر بأن يكون «للكبار فقط».
اداء المشاركين فى «ولاد رزق» يستحق الاشادة احمد الفيشاوى واحمد داود وعمرو يوسف ونسرين امين والمبدع سيد رجب ،اما الاخراج لطارق العريان فإنه البطل الاول وهو يمثل اضافة جديدة له وللسينما، أحمد عز مرة اخرى كنت مميزا فى الاداء والاختيار وصدقت حين قلت اسعاد الجمهور هدفى ورسالتى تقديم سينما تعيش للاجيال.