من المسلم به ولايختلف عليه اثنان أن لكل إنسان حرفة يتقنها
أو علما يبرز فيه عما سواه وأعنى بذلك (التخصص) وتزداد أهمية هذا التخصص كلما تقدم البحث العلمى وتعددت فروع العلوم ومع التسليم بأهمية (التخصص) نجد بعض هواة الظهور والشهرة يتجرأ على الخوض فيما لايحسنه بل ولايدرك منه إلا مايعرف من الدين بالضرورة! شجع هؤلاء إعلام متاح وبعض المفتونين من العوام أما المتخصصون والراسخون فى العلم فيتوارون لأنهم لايملكون منبرا، وقد يمنعهم الحياء من اقتحام هذا المجال لعدم اتقانهم أساليب الترغيب والترهيب بقدر مايملكه هؤلاء ،وندائى للمسئولين سواء فى وسائل الإعلام تليفزيون أو إذاعة أو صحافة، أن يتأكدوا من هؤلاء الهواة أو الغاوين وهويتهم وتخصصهم (الدقيق) قبل إتاحة الفرصة لهم لإطلاق الأحكام الشرعية والفتاوى الفقهية وذلك لكى ننفى عن مجال الدعوة والدعاة من الأدعياء الذين لايمثلون صحيح الدين ولاطريق وسبيل سلفنا الصالح وأيضا لكى تنهض أمتنا الى ماتصبو اليه. والله الموفق.
د. جابر محمد محمود الشريف ـ جامعة الأزهر
رابط دائم: