وكان المئات قد شاركوا فى أداء الصلاة على الفقيدين وتدافع عدد كبير لحمل نعشيهما قبل مواراتهما الثرى مرددين هتافات لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله والإرهاب عدوالله وطالبوا بالقصاص العاجل للشهداء من الارهابيين والخونة وسافكى دماء المصريين وإعدامهم وفى قرية المناصرة أكدت اسرة الشهيد مجند رضا محمد أنهم راضون بقضاء الله وحكمه وعزاؤهم ان نجلهم شهيد ضحى بدمه فداء لوطنه ونال فخرا، لوعة الفراق ومرارته ارتسمت على وجه الاب المكلوم الذى حاول جاهدا الحديث والدموع تلوح فى وجهه يحاول الا تغادر عينيه «ابراهيم هوابنى الاكبر سندى اللى راح عليه العوض ومنه العوض كنت فاكر انه هيكون من بعدى السند لاخواته لكن لنا ربنا اخواته لسه صغيرين وربنا مش هينساهم واستكمل كان حاسس ياحبيبى انه هيجراله حاجة لكن كان راجل وكان دايما يطلب منى أدعيله وبدل ما ينزل اجازة عشان يعيد علينا جه فى كفن الله يرحمك يا ابنى وينور قبرك «
وفى بردين حيث التف المعزون حول والدة الشهيد المجند احمد يحيى ظلت الام المكلومة تنعى ابنها بكلمات قاسية ينفطر لها القلب وهى تودعه «مع السلامة ياحبيبى يانور عينى كان نفسى اشوفك واتملى بيك فى حضنى منهم لله اللى حرمونى منك ربنا يحرق قلوبهم خدوا فرحتى ماكانش عندى غيره هوواخوه محمد الكبير بعد موت ابوهم انا حاسة انى انحنيت واتكسرت».