فلا يتطلب معالجتها سوى الاحتواء والتوجيه، حيث نواجه احيانا بعض الغاضبين الذين يأتون الى القنصلية ويستاءون احيانا من طول الوقت او بعض الإجراءات المتعارف عليها، ويتم غالبا إحتواءالموقف واستيعابهم ،وغالبا ما يتفهم هؤلاء لهذه الإجراءات. ويترواح أعداد المصريين مابين 20 و25 الف مصرى ،وقد يكون اكثر من ذلك.وهذه التقديرات ناتجة من تعداد المصريين الذين يحرصون على تسجيل أنفسهم بالقنصلية علما بأن الكثير منهم لايسعون للتسجيل.
ولا تغيب القنصلية عن المصريين فى شهر رمضان المبارك، ويقول طارق يوسف إن القنصلية اعتادت فتح بيت مصر لأبناء الجالية حول مائدة رمضانية شرقية تكون فرصة لمد جسور الود بيننا وبينهم، بالاضافة الى توثيق أواصر بعضهم البعض والاحتفال معا بطقوس الشهر الفضيل ..هذا بالإضافة إلى ان ابناء الجالية انفسهم يتبادلون اللقاءات ويتقاسمون إقامة موائد للرحمن طوال الشهر المبارك.
وعن الخدمات القنصلية يقول قنصل مصر العام إن القنصلية تمثل معظم الجهات الحكومية فى مصر، فمن الخدمات المهمة استخراج جوازات السفر،او شهادات الميلاد،فضلا عن إجراءات الزواج والطلاق،وامتحانات ابناء المغتربين، إضافة الى معظم المعاملات المتنوعة مع الجهات الحكومية هناك..ويبقى انها تأخذ فترة زمنية من اجل الإنجاز، نظرا لان هذه الجهات الحكومية فى مصر هى وحدها المعنية باستخراج هذه الوثائق المطلوبة ونحن كوزارة خارجية نعتبر وسيطا بين المواطن وتلك الجهة.
واكد أن القنصلية تبذل كل الجهد للقيام بدورها المنوط به من وجودها فى جنوب فرنسا، فنحن نسعى الى تخفيف أحمال المواطنين وخدمتهم.
اما عن اهم المشكلات الراهنة ، فهى الهجرة غير الشرعية، فكثيرا ما تأتى السلطات الأمنية الفرنسية المتخصصة بمصريين عبروا حدوها برا أو بحرا بطريقة غير مقننة، وتطلب منا التعرف عليهم ،ومن ثم يتم استخراج وثيقة لترحيلهم مرة ثانية الى مصر.
بالاضافة الى حالات الوفاة حسب القانون المصرى تتحمل السفارة نفقات نقل الجثمان الى ارض الوطن شريطة التعرف على هوية المتوفى والتأكد من عدم مقدرة اسرته لتحمل نفقات النقل الى مصر.
وعن كيفية التعامل مع حالات الهجرة غير الشرعية، يقول قنصل مصر العام إن القنصلية لا تدخر اى جهد لتقنين اوضاع المصريين بفرنسا، الا أن قوانين الهجرة هنا اصبحت صعبة جدا خاصة فى ظل توافد المهاجرين الأوروبيين فى اطار اتفاقية «شينجن» والحدود الأوروبية المفتوحة،وقد لا يخفى على أحد أن ارتفاع نسبة المهاجرين غير الشرعيين اصبحت تمثل صداعا أمنيا خطيرا تتحسب له فرنسا بخطة توخ ومزيد من المراقبة الامنية خشية التعرض لمخاطر الإرهاب،كما أن معدل ارتفاع البطالة بفرنسا يسجل ارتفاعا ملحوظا، وهذا الارتفاع اصبح يُخيف ويزعج السلطات كثيرا.