وان أبناء القرية كانوا يذهبون للترزى لحياكة الجلابيب بالطريقة اليدوية بسبب عدم انتشار ماكينة الخياطة ، وان تجار الدقيق المنتشرين فى القرية كانوا يقومون باستيراد كميات هائلة من الدقيق الاسترالى والفرنسى لتوزيعه على المدن المصرية ،بينما يستورد تجار الحلويات أفخر أنواع الملبن من تركيا وذلك لاستخدامه فى حشو الكعك بالعجمية المصنوعة من اللبن المضاف له العسل الأبيض والصنبور والسمسم، وكانت السيدات تعتبر عمليات صناعة الكعك مباراة بين بعضهن البعض .
ويشير إلي أن احتفالات الجهات الرسمية بالعيد كانت تبدأ بإرسال البحرية الخديوية البارجتين الحربيتين المصريتين "سير جهاد ودنقلة" واللتان تقفان عند مدخل ميناء بورسعيد أمام رصيف ديليسبس وترفعان على ظهرهما الأعلام الخديوية الحمراء ذات الهلال والنجمة البيضاء وكانت تعلق عليهما الزينات التى تضاء ليلاً لتجعلهما متلألئتين، وتقوم مدفعيتهما بإطلاق 21 طلقة فور الإعلان الرسمى عن موعد وقفة العيد والذى يتم به إخطار محافظة بورسعيد بالتهنئة بالعيد لأهالى المحافظة.
ويستعد ضباط وجنود القطعتين البحريتين للاصطفاف بملابسهم الرسمية المزركشة أمام الميناء، أما فرقتهما الموسيقية النحاسية فتتحركان فى طابور عرض عسكرى تتوجهان للميدان الوحيد فى بورسعيد حينذاك وهو ميدان ديليسبس والمعروف حالياً بميدان المنشية، حيث تقدمان معزوفاتهما الموسيقية طوال أيام العيد فى الكشك الخشبى الذى يتوسط حديقة الميدان،أما شركة قنال السويس فكانت تقوم بتزيين مبانى إدارة الشركة "الثلاثة قباب من الفسيفساء الشهير" بالزينات الكهربائية وتقوم بتزيين امتداد شارع الميناء وميدان ديليسبس "ميدان المنشية حالياً" وتقوم بإطلاق الألعاب النارية "الصواريخ" طوال أيام العيد.