رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

الفتنة القائمة

تروى لنا كتب التاريخ أن الفتنة الكبرى فى التاريخ الإسلامى هى التى انتهت باغتيال ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الإمام على بن أبى طالب، كرم الله وجهه، ومازالت الأمة الإسلامية تدفع إلى الآن ثمن الفتن انقساما، ودماء،

والآن فى عصرنا الحديث تكررت المأساة على يد حسن البنا منذ أكثر من ثمانين عاما، عندما أنشأ جماعته المشئومة التى شق بها ليس فقط نسيج الشعب المصرى، وإنما نسيج الأمة الإسلامية جمعاء، وكأنه ينشر دينا جديدا، وعقيدة جديدة، مفاده إما أن تنتمى لجماعتى فتكون إخوانيا مبشرا بالجنة، وإلا فأنت عدو لى ولله والرسول، حتى جعل من أبناء الوطن الواحد من يحملون السلاح ليقتلوا به إخوة لهم ممن عاشوا معهم على تراب هذا الوطن، وتربوا عليه وشربوا معا من مائه.

هذه هى الفتنة، التى أخبرنا الله عنها بأنها أشد من القتل، فالقضية ليست خطأ أو صواب ما يؤمن به الإخوان، فهذه نظريات لها مجالها السياسى والحزبى، وإنما القضية هى الفتنة القائمة على العقيدة الدينية، والتى تستباح فيها الدماء وتقسم وتهدم وحدة الأمة، وهذا ما لا يفهمه أو يستوعبه الغرب، الذى مازالت بعض دوله تنظر إلى الإخوان الإرهابيين كأصحاب رأى وقضية، وهذا ما يجب على وسائل الإعلام المختلفة أن توضحه للمجتمع وللعالم، فما ندافع عنه وما تدافع عنه قواتنا المسلحة ورجال الشرطة هو وحدة الوطن، والتى بدونها تضيع الهوية، بل ويضيع الدين، ومن هنا كان أمر الله تعالى فى كتابه العزيز بقتال الفئة الباغية، وإن كانوا من المحسنين، حتى تفئ لأمر الله، (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التى تبغى حتى تفئ إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين).

د. حسن نصرت

كلية الطب ـ جامعة الملك عبدالعزيز

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق