والقصة كما يحكيها أحد جيران الفقيد بدأت بنزاع بين أسرتين على مكان " مبيت " التوك توك ، فصاحبه الذى دفع حياته ثمنا لذلك وهو الرفاعى سمير 35 عاما يريد أن يوقف التوك توك أمام منزل جاره صلاح أ 33 سنة وأخيه جمال ، ورفض هذا الجار وأسرته مرارا أن يقف التوك توك أمام منزلهم متذرعين بأن لهم بضاعة وأشغالا فى مصنع ملابس يمتلكوه يعيق حركتها ، ووقعت نتيجة ذلك خلافات كثيرة تعمقت بوجود مشاكل قديمة أصلا بين العائلتين جعلت الإحتقان ممرا لتفجير الوضع . ويتحدث الجيران عن صراعات بين الأسرتين منذ عام تقريبا نتيجة المناوشات بين السيدات على خلفية لعب الأطفال فى الشارع ، وفى الليلة المشئومة كان الشيطان حاضرا بما يكفى لإشعال الفتنة بين الأسرتين عندما تجددت المناوشات وتجمع بعض أفراد الأسرتين بالأسلحة والسواطير ونشبت مواجهات شديدة فذهبت زوجة القتيل بينما كان يحاول بعد المغرب البحث عن رزقه بالتوك توك لتستعين به ولتخبره بالتطورات فعاد بسرعة ليجد الخصوم متربصين به ويوجهون إليه ضربات نافذة فى ذراعه اليسرى بالقرب من كتفه قطعت الشريان الرئيسى ولم يصدق نزيف الدم الكثير من جسده وطلب إسعافه بسرعة إلى المستشفى وهو خائر القوى ، وتعالى صراخ النساء والأطفال وتجمع الأهالى مذهولين وأسرع بعض الجيران فى محاولة إنقاذ الضحية ونقله إلى مستشفى المنصورة الدولى لكنه فارق الحياة بعد وصوله بوقت قصير بسبب النزيف السريع لدمه والطعنات النافذة ، أما القاتل وأخوه فهربا سريعا قبل أن تتمكن الشرطة من إلقاء القبض على أحدهما بعد ساعات قليلة من تجمع أهالى القتيل ومحاولتهم القصاص من القاتل وأسرته من خلال محاولات مستميتة لإشعال النار فى منزلهم غير أن رجال الأمن تمكنوا بعد طلب تعزيزات من فرض كردون أمنى فى المنطقة والفصل بين الأسرتين .
وفى منزل الضحية تعالت صيحات البكاء والنحيب خاصة وأنه لديه ثلاثة أطفال صغار صاروا أيتاما لأسباب واهية مع والدتهم التى فقدت الزوج والسند وأصبح عليها أن تواجه المجهول والأيام الصعبة القادمة . ويقول عادل الشاعر أحد أبناء القرية إن مشكلة حمل الأسلحة بكافة أنواعها تعتبر سببا رئيسيا فى إنتشار القتل والبلطجة ، مشيرا إلى أن مشاكل أخرى لاتزال قائمة بين أسر أخرى تنذر بمواجهات ومشاكل إذا لم تتنبه الأجهزة الأمنية رغم إفتتاح نقطة شرطة نموذجية فى سلامون القماش قبل عدة أشهر حيث تم تجهيزها بكاميرات مراقبة خارجية وداخلية ، مع تجهيز استراحة للضباط المقيمين بها ومزودة بأحدث التجهيزات ، مطالبا بأن يسعى أهل الحل والعقد والكبار فى البلد إلى التوصل إلى حلول للمشاكل التى تؤثر على سمعة وشهرة سلامون القماش كأهم قرية مصرية فى إنتاج الملابس وبها آلاف مصانع التريكو والتى تواجه للأسف صعوبات وتحديات كبيرة بسبب كثرة المنتجات الصينية وعدم دعم الصناعات الصغيرة المحلية .
ويضيف الشاعر أن القتيل كان شخصا طيبا ونقيا ولا يترك فرضا فى الصلاة ، قائلا ابحثوا عن المرأة فالمشكلة من أساسها لها علاقة بنساء الأسرتين ولها علاقة بإنتشار السلاح والأعمال الخارجة على القانون . وكان اللواء سعيد شلبى مدير أمن الدقهلية تلقى إخطارا من مأمور مركز شرطة المنصورة بوقوع عملية قتل لسائق توك توك فى سلامون القماش وحصول مواجهات بين بعض الأهالى فتم إستدعاء قوات من الشرطة ونقل جثمان المتوفى إلى مستشفى المنصورة الدولى.