رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

حلم العشرين مليون سائح .. متى يتحقق؟

عصام الدين راضى
ليس خافيا على أحد أن السياحة أحد أهم مصادر الدخل القومى للبلاد وتعد قاطرة الاقتصاد المصرى فنجاحها يعنى نجاح قطاعات كثيرة ويعنى استثمارات جديدة وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة وانتعاش الفنادق و حركة البيع والشراء وتوافر الدولار

وتحمل جولات الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الخارج خلال الفترة الماضية اهتماما خاصا بالسياحة والعمل على تنشيطها من خلال توقيع البروتوكولات ومذكرات التفاهم  والتى يكون لها دور كبير فى انتعاش حركة السياحة وحملت لنا الفترة الماضية مؤشرات جادة على تحسن حركة السياحة فى الربع الأول من العام الجارى سيكون لها تأثير ايجابى على باقى العام .. فى المقابل هناك تحديات كثيرة لابد من العمل على حلها

وخلال الأيام الماضية طالب الرئيس وزير السياحة بالاهتمام بالمبادرات التى تستهدف  السياحة الداخلية ودعا إلى العمل على تنفيذ مشروعات سياحية جديدة وإعادة تصميم وتطوير المدن والمقاصد السياحية لإضفاء الطابع الجمالى عليها وأيضاً تيسير حركة نقل السائحين بين مختلف المقاصد السياحية. خاصة بين أوساط الشباب لتعريفهم بالمقاصد السياحية لبلدهم.وشدد السيسى على أهمية توفير سبل التأمين للسائحين باعتبارهم ضيوفاً لمصر وتأكيد الوجه الحضارى لها، مطالبا بزيادة الوعى ونشر ثقافة حسن الاستقبال ومعاملة السائحين بالشكل اللائق وتشغيل الشباب حيث توفر السياحة حوالى 12.6% من حجم العمالة.

من جانبه أكد  خالد رامى وزير السياحة  أهمية العمل على زيادة حركة السياحة الوافدة لمصر بمعدلات مناسبة سنوياً لتصل إلى 20 مليونا عام 2020 وبما يتناسب مع طاقة البنية التحتية والسعة السياحية والحفاظ على الموارد البيئية والطبيعية والأثرية وأكد أن الوزارة لن تتنازل عن تنفيذ تعليمات الرئيس بما يعود بالخير على جميع المصريين.

فى البداية يرى الهامى الزيات رئيس الاتحاد العام للغرف السياحية أن زيادة معدلات السياحة لا تتحقق  بالكلام المعسول فالسائح لا يعرف لغة المجاملة فهو يدفع أموالا مقابل خدمة سياحية .. واذا لم تتوافر الخدمة لن يأتى السائح إلينا والتحديات معروفة وليست خافية على أحد ومنها ضرورة استكمال خريطة الطريق بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية  وأوروبا حيث يمثلان أهمية كبرى بالنسبة للخريطة السياحية فى مصر  مؤكداً أن معدل السياحة الأوروبية فى مصريصل إلى 40 % ويبلغ معدل  السياحة الروسية وحدها 30% والدول العربية 18% وهذه النسبة ليست طوال العام حيث تنشط فقط فى الفترة من بداية  شهر يوليو وحتى منتصف شهر  سبتمبر والنسبة المتبقية من باقى دول العالم

وأضاف الزيات أن مصر استقبلت العام قبل الماضى 8 ملايين سائح وارتفعت النسبة العام الماضى لتصبح 9 ملايين سائح وسيبدأ التحسن بشكل كبير مع بداية شهر أكتوبر الذى يعتبر  بداية الموسم كما أن حلول شهر رمضان الكريم خلال السنوات الخمس الأخيرة فى فصل الصيف كان له تأثير سلبى على السياحة

وأشار الزيات إلى أن الفترة الماضية شهدت تحسنا فى التدفق السياحى من  بعض الدول ومنها  ألمانيا خلال الربع الأول من العام الجاري, من يناير إلى مارس, حيث بلغ العدد 208887 سائحا بنسبة زيادة تقدر بـ 17 %, عن نفس الفترة من العام الماضي.

وأضاف رئيس اتحاد الغرف السياحية إن عدد السائحين بلغ خلال شهر مارس الماضى 92500 سائح بنسبة زيادة تقدر بـ 28 % عن نفس الشهر خلال العا م الماضى    كما أن هذه المعدلات الايجابية    تحققت بعد انتهاء فعاليات المؤتمر الاقتصادى الذى شهدته مدينة شرم الشيخ خلال شهر مارس الماضى  بحضور مختلف دول العالم والذى أعطى صورة إيجابية عن الأمن فى مصر

من جانبه قال أحمد إبراهيم أمين صندوق غرفة شركات السياحة أن السائح الالمانى سيظل متركزاً فى مناطق البحر الأحمر وجنوب سيناء والساحل الشمالى، ولن تشهد القاهرة تواجداً قوياً للسياحة الألمانية حتى تستقر الأوضاع الأمنية ولفت إلى أن زيارة الرئيس السيسى إلى ألمانيا زادت  من الاستقرار النفسى لدى السائح الألمانى الذى يعتبر من أكثر الجنسيات الوافدة إلى المقاصد المصرية السياحية.

وأضاف إبراهيم إن السياحة فى مصر تواجه تحديات كثيرة منها الترويج الجيد للمقاصد السياحية فى الخارج وتحسين مستوى الخدمة داخل الفنادق  والعمل على زيادة إنفاق السائح فى مصر حيث تحتل مرتبة متأخرة فى معدلات الانفاق وهذا له تأثير سلبى على القطاع  فدبى زاد فيها الإنفاق السياحى بنسبة 5% وكذلك تركيا   وكثير من الدول تفوقوا علينا بمراحل ومن التحديات الهامة  زيادة أعداد الباعة الجائلين فى المناطق السياحية، الأمر الذى ينعكس بصورة سلبية على معدلات تدفق السياح

من جانبه انتقد أسامة خيرى عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة النشاط الذى تقوم به وزارة السياحة  متمثلة فى هيئة تنشيط السياحة واعتبره اقل من المطلوب بكثير  وأضاف إن الوزارة لديها إصرار على طرق أبواب الأسواق السياحية القديمة والتقليدية فى الوقت الذى تقوم فيه كل الدول بطرق أبواب جديدة والبحث عن سائح غير تقليدى فى ظل الظروف الصعبة التى يعيشها القطاع حاليا   وللأسف أن الوزارة تتجاهل المشاكل والصعوبات التى تواجه شركات السياحة والفنادق وهما أساس العملية السياحية  حيث يعانى أصحابها من مشاكل مع البنوك وشركات الكهرباء والمياه والتأمينات مما يهدد بغلقها تماما .

حل دائم

الخبير السياحى الدكتور محمد الفلاح وصاحب إحدى شركات السياحة   الداخلية طالب ألا  يكون الاهتمام بالسياحة  الداخلية مجرد حل مؤقت يلجأ إليه البعض وقت الأزمات ولكن لابد أن يعتمد عليها فى دعم النشاط السياحى والدخل القومى خاصة ان لها أنواعا كثيرة منها سياحة المجموعات والأفراد و المؤتمرات و هناك أهمية كبيرة لها خصوصا أن ثقافة المصريين فى السفر وقضاء الإجازات زادت فى السنوات الأخيرة، كما أن الإجازات متعددة لتعدد المناسبات والأعياد فى مصر. 

والفنادق تعتمد عليها فى حالة ضعف السياحة الخارجية الوافدة. مشيرا إلى أن السياحة الوافدة تأتى معظمها خلال فصل الشتاء  وتبدأ من أول نوفمبر وحتى آخر شهر أبريل ولذلك فإنه يتم استغلال فترة الصيف والتى تبدأ من أول مايو وحتى آخر شهر أكتوبر لإنعاش  السياحة الداخلية

أما محمد منظور منسق مبادرة :استثمر فى مصر " فيدعوإلى حملة قومية للوعى السياحى يقودها متخصصون  فى السياحة للانطلاق لكل ربوع مصر لتوعية المواطنين بالسياحة بعد وضع خطة ورؤية محددة لهذه الحملة.. وأن يتم التركيز فى هذه الحملة على نبذ أسلوب التسول والابتزازالذى يتم من قبل الكثيرين ممن يحتكون بالسائح الأجنبى فى كل مكان فى مصر وطالب بتطوير المناطق المتاخمة للمناطق السياحية وأن تساند المحافظات وزارة السياحة فى تطويرالمقاصد  السياحية الموجودة ضمن نطاقها الجغرافى

ويضيف منظورأن كثيرا من شركات السياحة  أغلقت أبوابها خلال الفترة الماضية بعد أن عانت من مشاكل كثيرة  متعلقة بالضرائب والتأمينات والعمالة ويجب على الحكومة أن تساند هذه الشركات وان تخفف الالتزامات عليها حتى نعبر هذه المرحلة الحرجة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق
  • 2
    أحمد بكر على السيد
    2015/07/18 08:32
    0-
    0+

    كيف
    كيف يمكن النهوض بالسياحة واهم عنصر من عناصرها الدولة لم تهتم به وهو العاملين فى قطاع السياحة فأكثر الناس تأثيرا منذ 2011 حتى الان هم العاملين فى قطاع السياحة فهل الدولة وقفت بجانب هذا العنصر طبعا لا والف لا فالذى حدث انهم تركوا العاملين لاصحاب الشركات وهم معزرين لانه يوجد اعباء اخرى مثل فوائد البنوك والتأمينات والرسوم .....الخ فالعنصر الضعيف هنا هو العاملين فتراكوهم فنهم من اتخرب بيوتهم ومنهم من التحق باعمال اخرى ولن يعود للعمل فى السياحة مرة اخرى ومنهم من يقوم الان بالنصع بعدم العمل بالسياحة وهذا العنصر من اهم نجاح هذا القطاع فأذا اردو نجاح هذا القطاع فأرجو قبل فوات الاوان الاهتمام بهذا العنصر.
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق
  • 1
    خالد
    2015/07/18 01:48
    0-
    1+

    احنا اللي بنطفشهم
    ليه اللي ليزور مصر ما بيرجعك تاني ولا بينصح حد من صاحبه يزور مصر ؟ اللي بيشوفه من خدمات بيخليه يندم علي كل دولار دفعه .. اللي بيشوفه من نصب و شحاتة بيخليه ما يفكرش في مصر ولا ينصح حد .. مش حينفع تحبس السائح جوه الفندق .. لما بيطلع للشارع ليلعن اليوم اللي جابه علي مصر .. رزالة الشحاتين و إلحاح البياعين و ترصد النصابين و تحرش الشباب ورداءة الطرق و المواصلات كل ده بيخليه يهرب
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق