حالة من الترقب والتفاؤل الحذر تعيشها السياحة هذه الأيام بعد انتهاء شهر رمضان المبارك والامتحانات، فى انتظار قبلة الحياة التى تعيدها إلى عرشها من جديد ،والذى تعرض لهزات عنيفة دخلت على أثرها غرفة العناية المركزة مرات عديدة لتكتب لها الحياة ..ربما كان ذلك هبة من المولى عز وجل لإقترانها باسم مصر المحروسة ،حيث أمرنا أن ندخلها آمنين.
التفاؤل رسالة تصدرها إلينا الأرقام التى لا تكذب ولا تتجمل والتى تشير إلى زيادة أعداد السائحين خلال شهر مارس الماضى بنسبة 28 % مقارنة بنفس الشهر من العام الماضى .وهذا ما يدفعنا للحفاظ على أهم مصادر الدخل القومى وتنميتها إذا كانت لدينا رغبة أكيدة فى الوصول إلى 20 مليون سائح بحلول عام2020 .ولتكن البداية بأن يأخذ شعار "الوعى السياحى" طريقه إلى حيز التنفيذ ،وهذا لا يتأتى إلا بثورة فى مناهج المدارس والمعاهد الفندقية، بل وضرورة إدخاله فى مناهج التعليم الأساسى من خلال بروتوكول بين وزارتى السياحة والتربية والتعليم، وتنشيط الرحلات الطلابية إلى الأماكن الأثرية، وأن تكون السياحة الداخلية ركيزة أساسية وليست ضيفا على المقاعد الإحتياطية ..
رابط دائم: