رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

بريد السبت يكتبه احمد البرى
تلميحات كريهة !

ماحدث فى ليلة القدر بمسجد عمرو بن العاص يدل على أننا لم نستوعب الدرس بعد، وأننا فى حاجة ملحة لإحداث تغييرات جوهرية فى سياسة مواجهة الإرهاب والتطرف على الصعيد الداخلي.

ويكفى أن نراجع تصريحات نقيب الدعاة السيد محمد البسطويسى منذ أيام، التى قال فيها إن وزارة الأوقاف لاتملك من يضاهى محمد جبريل! وليس عندها إمام واحد يصلى خلفه عشر من يصلون خلف جبريل! كما وجه اللوم إلى وزير الأوقاف على قراره بوقف جبريل عن الإمامة فى مساجد مصر لأن ذلك من شأنه ـ كما يقول ـ أن يجعل الناس تتعاطف مع الموقوفين.

وسؤالى إلى النقيب: هل نقف نحن المسلمين خلف الإمام للصلاة، وتدبر آيات القرآن، وترديد الدعوات أم نقف لنستمتع بحلاوة الصوت والمؤثرات الصوتية، وتلحين الكلمات، ودغدغة المشاعر؟ وهل أصبحت قراءة القرآن منافساً للأغانى فى المناسبات، ثم أليست لهذه القراءة، آداب من القارئ والمستمع على حد سواء؟ وهل يرضيه مايحدث حتى الآن فى كثير من مساجدنا من أصوات عالية تستحسن القارئ فى تلحينه لكلمات القرآن الكريم؟

وهل يتفق ذلك مع قول الحق «وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا..»

ثم نأتى إلى لب الموضوع وهو الخاص بدعاء القنوت، والذى استغله جبريل أسوأ استغلال فى إيصال رسائل سامة، وتلميحات كريهة ضد مؤسسات الدولة، ومسئوليها بصورة تبتعد بنا تماما عما كان يجب أن يقال فى هذه الليلة المباركة، ولعل جبريل لايعلم أن القنوت فى اللغة يعنى ضمن ما يعنى الطاعة، والسكون، وطول القيام فى الصلاة.. والذى يختلف تماما مع ما تفوه به، وألمح إليه، منتهزا فرصة وجود آلاف المصلين خلفه.

والسؤال الآن: من سمح لهذا الرجل بهذه المهمة، ونحن جميعا نعلم مدى تعاطفه مع الجماعة الإرهابية التى أساءت إلى الإسلام بأكثر مما أساء ألد الأعداء؟ وإلى متى سوف تستمر حالة الإهمال، واللامبالاة بين بعض القيادات التى لاتعى حجم المسئولية الخطيرة الملقاة على عاتقها فى هذه الأوقات العصيبة؟

اننى أطالب الجهات المسئولة، كل جهة فى موقعها، بوضع جدول زمنى محدد لجميع المسئولين للتخلص من العناصر التى لاتريد خيرا لهذا البلد.

والتى تسعى إلى الخراب والدمار باسم الدين، وهو منها براء.

كما أطالب وزير الأوقاف وشيخ الأزهر بضرورة مراجعة السمعة الشخصية، والتاريخ المهني، والمؤهل العلمي، لكل من يتصدى لمهمة الدعوة الدينية.. وأطالب المسئولين بإعادة النظر فى قرار السماح لمن يسمون بالسلفيين باستخدام المنابر، خاصة فى القرى والمراكز بريف مصر وصعيدها، حيث تكون نسبة الأمية الأبجدية، والأمية الدينية مرتفعة.. فكثير منهم يخطئ فى اللغة العربية، ويستمد مصادره من الكتب الصفراء الدخيلة على الفكر والتراث الإسلامى الصحيح، ويعتمد فى الأساس على لحيته الكثيفة، وجلبابه القصير، ووجهه المتجهم!

إن تغيير الخطاب الدينى لكى يتناسب مع متطلبات العصر هو أمر فى غاية الخطورة، وهو ليس أبدا فى يد رجال الدين وحدهم، ولكنه مسئوليتنا جميعا، من أجل تنقية تراثنا العريق من الشوائب الضارة لكى يعود الإسلام كما أراده الله سبحانه وتعالى هدى ورحمة للعالمين.

د. صلاح الغزالى حرب

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 3
    دكتور كمال
    2015/07/18 13:23
    0-
    0+

    المجرمون الحقيقيون
    حالة من اللامبالاه و التهاون و الاهمال تسيطر علي الشارع و المجتمع المصري : نقبض و نحاكم و نحكم بالسجن و الاعدام علي من يفرقع و من يطلق الرصاص علي المواطنين و لكننا لا نفعل شيئاً للمحرضين و المشجعين لمن يفعلون ذلك : الا نعلم ان المحرض الواحد قد يكون السبب في ان ينحرف مائة او الف ابله ليصبح ارهابياً يضرب بالرصاص و البندقية و يفرقع بالقنابل و يتسبب في قتل العشرات او المئات من الابرياء الذين لا ذنب لهم الا انهم يحاولون ان يقوموا بواجبهم في العمل و العناية بشئونهم و شئون اسرهم ؟ الا يجب ان نحارب الارهاب في منبعه و اصله
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 2
    ^^HR
    2015/07/18 00:30
    0-
    1+

    دع مايريبك الى مالا يريبك
    فى تلك الايام التى كثرت فيها الفتن والفتاوى المتضاربة تحت ستار الدين يجب على كل داعية معتدل ان يدقق ويتحرى كل كلمة ينطقها لسانه وان يبتعد مؤقتا عن الامور الخلافية التى تثير البلبلة بين العامة والبسطاء
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 1
    دكتور كمال
    2015/07/18 00:22
    0-
    4+

    الاختيار الصعب ؟
    هل نترك المصلين يستمعون الي تلميحات كريهة ورسائل سامة من امام خوفاً من ان يتعاطف معه المصلين : فنحن اذن بين المطرقة و السندان : اما ان نمنعه : فيتعاطف معه المصلين : او نتركه يرسل رسائله السامة و تلميحاته الكريهه : هذا هو الاختيار الذي يطرحه (////) : نقيب الدعاة السيد (//////) :و هو اختيار لا عقل فيه و لا منطق : و لا فكر و لا حكمة : لان العقل يقول : ان من يرسل رسائل سامة : و من يلمًح تلميحات كريهة : يجب ان يوقف عن العمل : و يجب ان يحاكم : ما هوالراي الاخر للنقيب (////)؟
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق