رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

..وماذا بعد توجه الرياض نحو موسكو؟

أعد الملف: سمير الشحات
إن ما جرى يومى 18 و 19 الشهر الماضى لا يجب أن يمر علينا هكذا مرور الكرام، خاصة بعد توصل الغرب إلى اتفاق نووى مع ايران. لقد زار فى هذين اليومين ولى ولى العهد السعودى وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز موسكو فى زيارة فجرت بركانا من التساؤلات.

وكان السؤال الأهم هو: لماذا الآن؟ قال بعضهم إنها رغبة من السعوديين للفت نظر الأمريكان بأن توجههم نحو إيران يثير القلق عند الخليجيين. وقال آخرون إنها بداية توجه جديد فى السياسة الخارجية السعودية نحو تنويع الاتجاهات فى عالم تتحول فيه المصالح ومفتوح على كل الاحتمالات.. وقال فريق ثالث بل هو تعبير عن انزعاج السعودية، ومعها دول مجلس التعاون، من واقع جديد يتشكل على الأرض الآن، بدأ فيه الخليج يفقد بريقه المعتاد لدى الغرب، ومن ثم سيكون على أهل مكة( ومعهم العرب جميعا) من الآن فصاعدا حل مشكلاتهم بأنفسهم وبذل المزيد من الجهد.. فلن يحك جلدك مثل ظفرك!فى هذا الملف محاولات جادة للإجابة على كل هذه التساؤلات وغيرها. فى البداية يشرح لنا الدكتور محمد السعيد إدريس الخبير بمركز الدراسات السياسية والاسترتيجية بالأهرام كيف أن الزيارة تعد انقلابا فى السياسة الخارجية السعودية التى لطالما اعتمدت على "موازن دولى" تاريخى هى الولايات المتحدة الأمريكية، وهاهى الآن تنحو نحو تأسيس أنماط جديدة من علاقات التكافؤ وتوازن المصالح.. كما يقدم لنا الدكتور إدريس إجابة على سؤال: ما الذى تريده كل من روسيا وفرنسا من السعودية الآن؟

وبعد ذلك سوف نجد فى الملف تحليلا قدمه الدكتور عزت سعد السيد سفير مصر السابق فى موسكو حول الدوافع التى دفعت السعودية إلى هذا التوجه نحو روسيا وفرنسا.. وكيف أن العلاقات مع إيران- سواء من جانب الغرب أو من جانب موسكو نفسها- كانت أحد المحركات الرئيسة لزيارة محمد بن سلمان. ويؤكد الدكتور عزت على أن الفتور الحالى فى العلاقات السعودية الأمريكية هو مجرد فتور مؤقت ما يلبث أن يزول عند ذهاب إدارة أوباما الحالية ومجىء الساكن الجديد للبيت الأبيض بعد عام ونصف العام من الآن. ثم تشرح لنا الدكتورة نورهان الشيخ كيف أن السعودية يهمها تحييد الدور الروسى فى اليمن، وهو ما تبين فى ملابسات إصدار القار 2216 من مجلس الأمن( الخاص بالقضية اليمنية) ، وأيضا محاولات كلا الدولتين- السعودية وروسيا- تجاوز عقدة الملف السورى.. 

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق