رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

282 عيدا سجلتها المعابد الفرعونية

الأقصر ـ ( د ب أ):
أوضحت دراسة تاريخية أن الأعياد في مصر القديمة كانت موسما للخطبة والزواج وترويحا للروح والنفس والبدن استعدادا لبدء موسم جديد من الجد والعمل وأن الحياة كانت تتوقف في الأعياد،التي كانت أيامها عطلة رسمية لا يذهب فيها العمال الى أعمالهم.

وأوضحت الدراسة التي أعدها عالم المصريات د.محمد يحيى عويضة بمشاركة الباحثتين د.خديجة فيصل مهدى ودعاء معبد مهران ، والصادرة عن مركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية أن السياحة الداخلية كانت تزدهر في أعياد قدماء المصريين وكانت موسما لرواج أعمال النقل والسفن والفندقة في بيوت كانت تعرف باسم " استراحة الغرباء " كما كانت لكل مدينة أعيادها الخاصة.

وأشارت الدراسة إلى أن معابد مدينة هابوا تسجل 282 عيدا عرفتها مصر القديمة ، كما أن معبد إدفو التاريخي شمال محافظة أسوان في صعيد مصر،كان يحوى تقويما لكل الأعياد المصرية القديمة طوال العام .

وقالت الدراسة التاريخية الصادرة بمناسبة الاحتفال بعيد الفطر ، إن عيد " باستت " آلهة المرح والسرور بمنطقة تل بسطة في محافظة الشرقية بدلتا مصر كان يشهد حضور 700 ألف رجل وامرأة ، وأن عيد "الأوبت" في الأقصر والذى كان ينتقل فيه " آمون " من معبد الكرنك الى معبد الأقصر وكان بمثابة عيد للخصوبة والبركة والنماء ، وصلت فترة الاحتفال به في الأسرة 21 بمصر القديمة الى شهر كامل ، وكان من أكثر الاعياد التي تشهد إتمام مراسم الخطبة والزواج بين المحبين .

واشارت الدراسة إلى تعدد وتنوع أعياد المصريين القدماء ما بين أعياد قومية ودينية وأخرى مرتبطة بالزراعة والحصاد وفيضان نهر النيل وأن موسم الحصاد كان موسما للبهجة، تعم فيه الاحتفالات كل أرجاء مصر ولفتت الدراسة إلى ارتباط أعياد قدماء المصريين بالظواهر الفلكية وعلاقتها بالطبيعة ومظاهر الحياة،ولذلك فقد احتفلوا بعيد الربيع الذي حددوا ميعاده بالانقلاب الربيعي ، ومع شروق يوم 11سبتمبر من كل عام تبدأ أولى أيام السنة الفرعونية الجديدة ، حيث أعلن التوقيت المصري القديم بداية عام 6255 قبل الميلاد وهو بذلك يسبق نظيره الميلادي بأكثر من 4000 عام ، واحتفل الفراعنة بهذا اليوم وأطلقوا عليه '' ني يارؤ'' بمعنى '' يوم الأنهار'' الذى هو ميعاد اكتمال فيضان نهر النيل، السبب الأول في الحياة لمصر، وحُرف الاسم فيما بعد إلى '' نيروز'' وهو العيد الذى كان يُمثل أول يوم في السنة الزراعية الجديدة ، وقد اهتم المصريون بالاحتفال بعيد النيروز كتراث ثقافي مصري قديم .

واحتوت السنة المصرية القديمة على العديد من الأعياد وأيام العطلات منها ما ارتبط بتقويم السنة مثل رأس السنة وبدايات الفصول ، ومنها ما ارتبط بالملك مثل عيد التتويج والعيد الثلاثيني،ومنها ما ارتبط بالحياة الجنائزية، أما أعياد الموتى فكانت أسرة المتوفى تزور خلالها المقبرة لإحضار الطعام له وهو عيد منتشر في مصر .

كما تسجل معابد كوم امبو وإدفو ودندرة وإسنا تفاصيل أعياد بعض الآلهة مثل الإله " مين " والآلهة حتحور ، و " أنوبيس " و " سشات " و" سخمت " وغيرهم من آلهة في مصر القديمة .

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق