ويضيف أحمد محمد من قرية المندرة بمنفلوط وصاحبة نصيب الأسد من مجزرة ضحايا قطار أسيوط: أنه رغم ما شكلته قضية أطفال المعهد من أهمية كبرى وإصدار شيخ الازهر قرارا ببناء معهد أزهرى بقرية المندرة لحماية باقى الأطفال فإنه لم يتم شيء سوى لافتة تحمل اسم المعهد فقط رغم مرور أكثر من3 سنوات على الموضوع .
يقول أحمد عبدالهادى عمدة قرية دكران بأبوتيج: إن القرية تعانى من انتشار ظاهرة التسرب من التعليم بسبب ضعف إمكانيات أولياء الأمور فلا يعقل أن أطفال المعهد الأزهرى بالقرية بعد انتهاء المرحلة الابتدائية يتم تشريدهم داخل القرى المجاورة لعدم وجود معهد إعدادى بالقرية وهو ما دفع الأهالى إلى التكاتف لبناء معهد إعدادى بالجهود الذاتية ورغم مرور 6 سنوات على إنشائه وفى مكان المعهد الابتدائى يرفض مسئولو الأزهر اعتماده بحجج تنافى الواقع، وهو ما يستدعى تدخل شيخ الأزهر شخصيا ، علما بأن أقرب معهد إعدادى بينه وبين القرية أكثر من 5 كيلومترات ويوجد بقريتى الزاوية وأبو خرص.
ويضيف خالد فياض من قرية التناغة الشرقية بساحل سليم يوجد معهد أزهرى صغير بالقرية مبنى بالجهود الذاتية ورغم مرور 20 عاما على إنشائه لم يتم ضمه للأزهر حتى الآن .
ويشاركه الرأى أنور عبدالحليم من قرية بنى رافع بمنفلوط قائلا: إن القرية تعد من أكبر قرى محافظة أسيوط وتحتاج لمعهد أزهرى ثانوى ورغم مرور أكثر من نحو 10 سنوات على تخصيص قطعة أرض لبناء المعهد لم يتم شيء حتى الآن.
ومن جانبه أكد الدكتور الشيخ على عبدالحافظ رئيس منطقة أسيوط الأزهرية أن محافظة أسيوط بها 353 معهدا أزهريا ما بين رياض أطفال وابتدائى وإعدادى وثانوى يدرس بها نحو87 ألف طالب موزعة على 12 قطاعا تابعة لمنطقة أسيوط الأزهرية 90% من هذه المعاهد مبنية بالجهود الذاتية.