ولم يتبق تحت سيطرة الحوثيين سوى مديريتى كريتر والتواهى والتى قامت عناصر المقاومة الشعبية بمحاصرتهما وسط عمليات قصف مستمرة من طائرات التحالف بعد تحرير مديرية المعلا فجر أمس والسيطرة عليها تماما فى ساعات الصباح الأولي.
وذكرت تقارير أن عناصر المقاومة الشعبية واصلوا أمس عمليات الاحتشاد والتعبئة وإعداد الأسلحة والعربات المدرعة تأهبا لاستعادة مدينة عدن بالكامل من قوات الحوثيين، وتم فى هذا السياق رصد نحو ٤٠ عربة مدرعة مموهة قالت الفصائل المقاتلة إن دولة الامارات العربية المتحدة زودتهم بها باعتبارها ضرورية لمعركة استعادة السيطرة الكاملة على عدن، وقال على الأحمدى المتحدث باسم المقاومة الشعبية إن المقاتلين سيعززون مكاسبهم بعد أن سيطروا أمس الأول على حى خور مكسر الذى يربط بين شبه جزيرة تقع فيها معظم أحياء عدن وباقى الأراضى اليمنية .
وقد أصدرت المقاومة الشعبية فى عدن بيانها الرابع فجر أمس أكدت فيه سيطرتها التامة على مديرية خور مكسر بعد تطهيرها من الميليشيات وأن المقاومة توجهت الى مديريتى كريتر والمعلا، وأشار البيان الى أن المعلا وكريتر باتتا الوجهتين لهروب الميليشيات، وأن المعلا قد سقطت بعد ذلك بسرعة، وذكرت مصادر عسكرية مطلعة، أن قوات النخبة والمقاومة الشعبية حاصرت القيادى عبد الخالق الحوثى شقيق عبد الملك الحوثى زعيم جماعة أنصار الله الحوثيين فى كريتر ومعه قيادات وسطى و ٤ ضباط من الحرس الجمهورى التابعين للرئيس اليمنى السابق، كما قتل ضابط برتبة كبيرة فى الحرس الجمهورى يدعى بلال عوض على البهال وقامت المقاومة بنشر بطاقته العسكرية على مواقع التواصل الاجتماعى، وقد أخلت الميليشيات وسط مدينة كريتر وانتشر عناصرها على الجبال المحيطة بها بعد عمليات القصف التى تعرضوا لها فى الفجر وقاموا بنقل قتلاهم الى المركز الطبى فى المدينة،وأوضحت المصادر أن الحكومة اليمنية طلبت من الصليب الأحمر الدولى استلام الأسرى الحوثيين من المقاومة بعد أن استجاب نحو ٣٠ من عناصر الميليشيات إلى نداءات الاستسلام فى كريتر فى الوقت الذى قامت فيه طائرات التحالف بقصف مواقعهم فى المديرية.
وأكد نايف البكرى وكيل محافظة عدن ورئيس مجلس تنسيق قيادة المقاومة فى تصريحات أن المقاومة الشعبية تحاصر الأماكن الذى تتواجد فيها الميليشيات ولم يعد أمامها سوى الاستسلام أو الموت، وأفادت تقارير أن طائرات التحالف قصفت مجموعات للميليشيات هربت من المناطق التى تم تحريرها بزوارق تجاه باب المندب فى محاولة للهرب ولم يعرف بعد مصيرهم.
وقداحتفل اليمنيون فى مختلف المحافظات اليمنية ، بما سموه "النصر فى عدن"، بعد أن حققت المقاومة الشعبية تقدماً كبيراً فيها وسيطرت على بعض المواقع الهامة التى كانت فى قبضة الحوثيين.
وبعد أن أعلنت الحكومة اليمنية من مقرها فى الرياض إن قوات يمنية استعادت السيطرة على مناطق فى عدن من مقاتلين تابعين لجماعة الحوثى أمس الأول فى تقدم مفاجئ بعد أشهر من الجمود على الأرض احتفل سكان مدن جنوبية وأطلقوا الألعاب النارية وأبواق سياراتهم وهم يرددون شعارات تعد بنصر قريب على الحوثيين.
وفى غضون ذلك، قصف طيران التحالف بقيادة السعودية أمس مواقع فى العاصمة صنعاء تسيطر عليها جماعة أنصارالله الحوثية والقوات الموالية للرئيس اليمنى السابق على صالح،وقالت مصادر محلية إن القصف استهدف قاعدة الديلمى الجوية، ومنطقة صرف، كما استهدف مطار صنعاء الدولى ، بينما سمع دوى انفجارات عنيفة ، وسط تحليق للمقاتلات التى كثفت غاراتها الجوية على صنعاء منذ اليومين الماضيين.
وتأتى تلك الغارات فى الوقت الذى تشهد به العاصمة حالة استنفار من قبل الحوثيين بحسب مصادر محلية والتى أشارت إلى أن الحوثيين وقوات صالح قاموا بنشر نقاط أمنية جديدة تابعة لهم فى مواقع عديدة بالعاصمة.