فالمعدات موجودة والقوي البشرية متوافرة ولكن النقص كامن في العقول التي تستطيع أن تدبر وتنجح بأقل الإمكانيات. والظاهرة الأخري هي التسول، وهي ظاهرة قديمة ولكنها أضحت الآن سمة رئيسية من سمات الشارع فازداد عدد المتسولين بصورة ملحوظة وصاروا موجودين في كل الأماكن بلا استثناء، مع تنوع وسائل الخداع بين ادعاء المرض والعجز الي حمل فوطة صفراء والوقوف بها في إشارات المرور، وصولا الي خطف الأطفال والتسول بهم مع تميز أكثر المتسولين الآن بسلوك عدواني تجاه من يكشف زيفهم أو يرفض التصدق عليهم. اما الظاهرة الثالثة فهي اصطحاب شباب وصبية كلابا ضخمة مرعبة والسير بها في الشوارع المزدحمة، مع قيام البعض باستخدامها في السرقة والتحرش بالفتيات وغيرها من الجرائم.
هذا قليل من كثير من التشوهات التي أصبحت تملأ وجه الشارع ومن (بريد الأهرام) أتوجه لكل مسئول بأن يؤدي أمانته وأن يبذل قصاري جهده لإعادة الوجة الحضاري والانضباط الي الشارع المصري مرة أخري.
د. أنس عبد الرحمن الذهبي طنطا