رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

العلاقات المصرية البرازيلية...تقارب الخطى رغم بعد المسافات

رغم تميز العلاقات المصرية البرازيلية على مستويات عدة فلا تقدم فى العلاقات الاقتصادية عما هى عليه الآن دون فتح الباب أمام احتياجات الشعبين فى التبادل الثقافى والأكاديمى وتفعيل دور اللجان الوزارية المشتركة.

يقول باولو كورديرو وكيل وزارة الخارجية البرازيلية والذى ترأس وفد البرازيل فى المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ، وأشاد بالتطور الحادث فى مصر،إن الفترة الأخيرة تشير إلى ثمة رغبة من جانب البرازيل لتدعيم الحوار مع الدول العربية، وخاصة مصر نظرًا لثقلها الإقليمى ووضعها الإستراتيجى وصولًا إلى تعميق العلاقات بين الجانبين، فى ظل توجهات سياساتهما الخارجية بالانفتاح على العالم وتدعيم الحوار الجنوب جنوب، ومن الممكن التجاوب مع تلك الرغبة فى العديد من الاتجاهات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية.
ويؤكد ميشيل حلبى رئيس غرفة التجارة العربية البرازيلية أن نجاح المؤتمر الاقتصادى الذى عقد فى شرم الشيخ فى مارس الماضى كان له صدى واسع لدى رجال الأعمال والشركات الكبرى فى البرازيل. وسوف يشهد الشهر الحالى زيارة وفد برازيلى كبير من رجال المال والأعمال لمصر وذلك من خلال التنسيق بين هيئة تشجيع الصادرات البرازيلية (ابكس) وغرفة التجارة العربية البرازيلية لبحث آفاق التعاون التجارى والاستثمار بين البلدين.

كما ستعقد غرفة التجارة العربية البرازيلية المنتدى الاقتصادى لرجال الأعمال بين البلدين فى اكتوبر القادم، ونبحث تنشيط مجلس رجال الأعمال المشترك وأيضا، عقد لجان وزارية مشتركة بشكل دائم وفاعل. 

ويرى المراقبون أن هناك ضرورة ملحة بأن يقوم المسئولون فى مصر بمطالبة البرازيل بالإسراع فى التصديق على إتفاقية شراكة مصر مع تجمع الميركسور، حيث تصديق برلمانات دول الميركسور على اتفاقية الشراكة المصرية سيكون له مردود كبير على الاقتصاد المصري،خاصة بعد إزالة معوقات التعريفة الجمركية   بالإضافة إلى أهمية تدشين خط طيران وخطوط ملاحية مباشرة بين البلدين لتسهيل الحركة على رجال الأعمال، وإزالة المعوقات أمام حركة التجارة. 
ويشير  حسام زكى سفير مصر فى البرازيل إلى أن أمريكا اللاتينية بشكل عام قارة غنية بالموارد الطبيعية والبشرية ولدى مجتمعاتها أوجه شبه عديدة معنا، والبرازيل وهى أكبر دولة بأمريكا اللاتينية تملك من الموارد الطبيعية ما يؤهلها لتكون من أكبر الاقتصاديات فى العالم، واستطاعت البرازيل على مدار العقد الماضى أن تطور من امكاناتها وخبراتها فى مجالات التصنيع العسكرى وتكنولوجيا الوقود الحيوى والتصنيع الزراعى والغذائي، هذا بخلاف المجالات الأخرى التى يمكننا الاستفادة منها أيضاً، خاصة البرامج الاجتماعية وتحسين ظروف المعيشة للقطاعات الفقيرة وأيضا لديهم تجربة فى سياسات الدعم والإنتاج الثقافى والفني، ويمكننا فى مصر أن نقدم لهم السياحة وخبرات فى المجال الزراعى والإنتاج الصناعى والمنسوجات والكثير من الصناعات حال تم تصديق برلمانات دول تجمع الميركسور - ومنها البرازيل - على اتفاقية التجارة الحرة الموقعة مع مصر، ومن أجل ذلك لابد من تذليل معوقات التعاون بين البلدين من خلال تدشين خط ملاحى مباشر بين البلدين .

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق