ولكن رفض رئيس وزرائها هذه الإجراءات وعرضها فى استفتاء عام على الشعب اليونانى الذى رفضها بدوره بنسبة تتجاوز ستين بالمائة وأصبح الوضع متأزما بين اليونان ومجموعة الدائنين فإذا نظرنا إلى حالنا فى مصر نجد أن الميزانية الجديدة قد صدرت بعجز الايرادات عن المصروفات وزيادة حجم الدين الخارجى والمحلى عن العام السابق والسؤال الآن هل نحن فى منطقة الأمان أم أننا مرشحون لأن نكون مثل اليونان ذات يوم. أننى أدعو رئيس الوزراء ووزراء المجموعة الاقتصادية لمراجعة قوائم الواردات فى جميع المجالات وسيجدون عجبا فنحن مثلا نستورد الأسماك من فيتنام وأوغندا برغم طول شواطئنا ووجود بحيرات غنية بالأسماك ونستورد جلاليب وسجاجيد وفوانيس رمضان من الصين ونستورد أغذية للقطط والكلاب والقائمة تطول برعاية أباطرة الاستيراد، وعلى الجميع مراجعة ما تم من اجراءات لمقاومة الفساد الذى ينهب أموال الشعب، وغيرها كثير من الاجراءات التى تعيد ما نهب من أموال الشعب من أراض ومصانع ولا شك أن اصلاح الموازنة يتطلب الجرأة والجسارة من المسئولين عن هذه الأمور وتعديل واصدار ما يلزم من القوانين التى تعيق الاصلاح.
د. محسن على السعيد