رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

«مقهى» علمى للمشروعات المصرية ـ الإيطالية

◀ سهير هدايت
فى تجربة فريدة، قام فريق التعاون الأوروبى بوزارة البحث العلمي، بتنظيم أول مقهى علمى فى منطقة حوض المتوسط، لمناقشة الأبحاث والمشروعات المشتركة بين مصر وإيطاليا، فى مجالات الطاقة الشمسية المتجددة والرياح, والنانوتكنولوجى والفضاء، والهندسة النووية لخدمة المشروعات السلمية، وفى مجالات المياه وقطاع الاتصالات والمعلومات، وذلك فى إطار تدعيم التعاون العلمى بين البلدين، تمهيداً للبدء فى تنفيذ الاتفاقيات التى تم توقيعها حديثا.

المقهى انبثق من ورشة عمل عقدت فى تورينو من 6 مجموعات عمل لمناقشة تلك الموضوعات فى أجواء مفتوحة بين الباحثين والعلماء المصريين والإيطاليين، وشهدها د.شريف حماد وزير البحث العلمي، الذى أكد أنها تجربة فريدة تخدم البحث العلمى فى البلدين، وأن الوزارة تشجع التعاون الدولى، وتدعمه من خلال العديد من البرامج التمويلية والاتفاقيات الدولية؛ وبالتالى تصبح مصر منسقا عربيا مع إيطاليا فى مبادرة مشروع التعاون مع دول جنوب المتوسط. وأشار د. حازم منصور مساعد وزير البحث العلمى إلى أن التعاون بين مصر وايطاليا يزيد من فرص حصول الفرق البحثية من البلدين على تمويل من الاتحاد الأوروبي، وهو ما يفيد فى تحقيق مزيد من التعاون مع الدول الأوروبية فى البحث العلمى،وتطبيق التكنولوجيا فى السنوات القادمة.
وأمام المقهى عرضت زينب الصدر المدير التنفيذى لبرنامج البحوث والتنمية والابتكار الممول من الاتحاد الأوروبى والتابع لوزارة البحث العلمى أنشطة البرنامج ومحاوره الثلاثة الرئيسية؛ وتشمل ربط البحوث (الجامعات والمراكز البحثية) بالصناعة وقطاع الأعمال، وتعزيز الشراكة المصرية الأوروبية من خلال وحدة التشبيك بالبرنامج، التى تعمل كوحدة للتعاون الأوروبى بوزارة البحث العلمي، التى من دورها نشر وتبادل المعلومات حول فرص التمويل على أسس وطنية وإقليمية، وتقديم الدعم الفنى للباحثين لرفع قدراتهم التنافسية، وحثهم على المشاركة الفعالة والتقدم بمقترحات بحثية طلباً للتمويل من مختلف البرامج الأوروبية الداعمة للبحوث، وتعميق ثقافة العلوم والابتكار فى المجتمع من خلال أنشطة التواصل العلمى بالشراكة مع العديد من ممثلى الاتحاد الأوروبي، ومن بينها مسابقة مختبر الشهرة، والملتقى الصيفى للعلوم، ومهرجان الاكتشاف، ودعم البرنامج للمواهب الصغيرة، ومشاركتهم فى المسابقات، والمحافل الدولية. وأوضحت ريم عوض خبير التواصل العلمى بوحدة التعاون الأوروبى بوزارة البحث العلمى ـ التى أدارت المقهى ـ أن الهدف الرئيسى من المقهى العلمى مناقشة أحد الموضوعات المهمة فى المجالات البحثية أو الخاصة بالتحديات المجتمعية، فى إطار علمى بسيط بحيث يسهل على المجتمع استيعابه، وإتاحة فرصة التحاور وطرح الأسئلة والمقترحات على الباحثين، وأصحاب المبادرات العاملين فى المجال الذى تدور حوله المناقشة، لتبادل التعليقات والأسئلة ونقل الموضوع البحثى للعامة. ومن جانبه؛ أوضح د.طارق حسين رئيس أكاديمية البحث العلمى الأسبق،
 
أن المقهى تم تنظيمه بأسلوب مبتكر، حيث تم تقسيم الباحثين لست مجموعات متخصصة، وفى كل مجموعة تم عقد عدد كبير من اللقاءات الثنائية (باحث بباحث)، فى أجواء مفتوحة بأماكن متفرقة بمدينة تورينو، ونتج عن هذه اللقاءات الثنائية الاتفاق على تنفيذ عدد كبير من المشروعات البحثية ذات الأولوية للجانبين. ففى مجال إدارة الموارد المائية –كمثال- تم الاتفاق على تنفيذ مشروعات عن المخاطر الناتجة عن السدود والزلازل، والمياه الجوفية وطرق التعامل معها من حيث استخراجها وتنقيتها، والمحافظة على الآبار لضمان استمرارها، والحد من نضوبها . وطالب المشاركون بتوسيع دائرة التعاون لتشمل المزيد من علماء البلدين، عن طريق إعداد قاعدة بيانات تضم أسماء وتخصصات العلماء الراغبين فى إجراء أبحاث مشتركة مع الجانب الإيطالي، وإتاحة هذه المعلومات للعلماء من الجانبين عن طريق إعداد موقع إلكترونى خاص بالتعاون المصرى الإيطالى فى مجال البحث العلمي. ويرى فرانكو بورتشيللى مدير المكتب العلمى بالسفارة الايطالية فى مصر، وأحد المسئولين عن تنظيم وإدارة ورشة العمل، أن الورشة نقطة انطلاق نحو آفاق جديدة للتعاون المشترك بين العلماء والباحثين بالجامعات المصرية والإيطالية لمجابهة التحديات والمشكلات ذات الأولوية للبلدين.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق