رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

مليار جنيه فاقد الأدوية سنويا بمصر

◀ منى حرك :
إهدار الدواء مشكلة تواجه المصريين.. فبرغم ارتفاع سعر الأدوية إلا أن هناك كميات كبيرة لا تستخدم، وتظل حتى تنتهى صلاحيتها، ولا يستفيد منها أحد، مع أن أعدادا كبيرة من المواطنين لا تستطيع شراء الأدوية مما يعرض حياتهم للخطر.

وقدرت قيمة هذه الأدوية بمليار جنيه، طبقا لإحصاءات غرفة صناعة الدواء عام 2013، إذ قدرت حجم فاقد الأدوية بنسبة 2% من مبيعات الأدوية سنويا، لذلك جاءت مبادرة د.وليد شوقى مؤسس منظمة "الدواء للجميع"، للاستفادة من هذا الفاقد، وإعادة توجيهه لعلاج أكثر من 400 مريض منه بالحصول على علاج شهرى مجانا.

بداية الفكرة أو المبادرة، كانت -كما يقول د.وليد- كالتالي: "كنت أعمل فى صيدلية، واكتشفت أن هناك كميات أدوية يشتريها المريض تزيد عن حاجاته، ولا يستخدمها إلى أن تنتهى صلاحيتها، فكان هدفى الرئيسى هو وضع نظام يسد الثغرة بين الحاجة الماسة للحصول على الدواء من الفقراء وإهدار كميات كبيرة من الأدوية بدأت الفكرة عام 2006 من تشجيع الناس على التبرع بالأدوية وتوزيعها على المساجد، ثم بدأت أستعين بجمعية خيرية قريبة منى لتوزيع الأدوية على الفقراء فى المنطقة ثم بدأت من خلال كلية الصيدلة بجامعة القاهرة في تنظيم مؤتمر بالكلية للحث على فكرة صيدلية الخير، وبدأنا إنشاء أول صيدلية فى الكلية، وشارك فيها طلبة متطوعون من الكلية، وكانت فرصة لهم للتدريب العملى بالإضافة لتدريبهم على المشاركة فى عمل خيرى، ومساعدتنا فى تصنيف الأدوية لنحقق أكبر قدر من الاستفادة، ثم أصبح هناك صيدلية أخرى فى كلية صيدلة عين شمس، وبعد أن كنا 20 متطوعا أصبحنا 250 متطوعا لأن الدواء يخضع لثلاث مراحل للفرز.

وأضاف: استطعت أن أضع نظاما يقوم على الجهود المجتمعية فى جمع الفائض من الأدوية وفرزها، والتأكد من صلاحيتها، وأنها غير فاسدة من خلال طلاب كلية الصيدلة المتطوعين، وتوزيعها على الأسر محدودة الدخل فى مصر، للإستفادة من فائض الأدوية لدى الأسر والصيدليات وشركات الأدوية.

وتابع: ساعدنى فى ذلك أنه تم اختيارى زميلا لمنظمة "أشوكا الوطن العربى" لنشر الفكرة على نطاق واسع لتشمل كل محافظات مصر من خلال إنشاء جمعية خيرية أطلقنا عليها اسم "مؤسسة الدواء للجميع"، وبدأنا بالتعاون مع 30 جمعية خيرية على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى القوافل الطبية التى توفر الدواء لأكثر من 3000 مريض. ومن جانبها، تقول الدكتورة إيمان بيبرس المدير الإقليمى لمنظمة "أشوكا الوطن العربى": نحاول من خلال المنظمة إيجاد حلول للتحديات التى تواجه المشروع من خلال توفير أماكن ملائمة لتخزين الأدوية، وإنشاء قاعدة بيانات للمرضى، بالإضافة إلى إعادة توجيه مسار الأدوية غير المستخدمة لتتم الاستفادة منها فى 10 صيدليات تعليمية فى كليات الصيدلة.

ومن جهته، يقول د.محمد السحار مدير مكتب إحدى شركات الأدوية: قمنا بتوفير كميات كبيرة من الأدوية، بالإضافة إلى مساعدة المشروع على الاستمرار بإنشاء صيدليات داخل الجامعات من خلال إقامة شراكات مع المستشفيات والشركات ذات الصلة وإنشاء مراكز متخصصة لمراقبة الجودة فى كليات الصيدلة للحرص على المهنية فى مراقبة الجودة حيث تتبع نظاما تخضع بموجبه الأدوية الفائضة لثلاث مراحل من الفحص والفرز و هو مايسهم فى الاستفادة من الدواء والحد من إهداره نهائيا.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق
  • 1
    تحيا مصر
    2015/07/12 06:20
    0-
    0+

    الله يجازيكم كل خير
    ارجوا بس تشوفوا طريقة تعلنوا للناس اين يذهبون لتسليمكم الأدوية المكدسة فى بيوتهم لانى اعتقد قليل مننا الذى يقرأ كل الأخبار ويتعرف على تلك الفكرة الروعة وانا متأكد أنكم هتلاقوا إقبال عالى جداً وللعلم وبالتجربة فى أغنى دول العالم التى عشت بها يعطيك الدواء بعدد الحبات الشهرى وليس عدد حبات مدة العلاج كلها ، والله الموفق
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق