معلومة علمية على المواقع الإلكترونية دفعت أحد شباب مصر إلى تتبع المعلومات حول الاستفادة من ألياف شجرة الموز فى خدمة المجتمع، وتجنب التلوث، وخدمة البيئة المصرية.
ووصل الشاب إلى مصدر الموضوع فى الهند لمشاهدة تجربة استخدام تلك الألياف على أرض الواقع لتطبيق فكرة مشروع لتدوير سيقان الموز، واستغلالها لما تحويه من ألياف تتماشى مع النظم التصميمية المتطورة، والاستفادة منها اقتصاديا فى المجالات المناسبة لما لها من خصائص طبيعية فى منتجات نصف مصنعة تدخل فى صناعات النسيج، والخشب والمراتب وصناعة الأثاث المنزلى والحرف اليدوية والسجاد اليدوي.
وهدف المشروع الاستفادة من الكميات الكبيرة من مخلفات شجر الموز إذ يصل إنتاج سيقان الموز فى مصر إلى 30 مليون ساق سنويا منتشرة فى أرجاء محافظات مصر.
آثار المشروع
ويقول إبراهيم الحضرى صاحب الفكرة إن هذا المشروع له أثر بيئى مهم، ويندرج تحت قائمة مشروعات برنامج آلية الصناعات النظيفة بالأمم المتحدة واتفاقية كيوتو التى تنص على دعم المشروعات الصديقة للبيئة فى الدول النامية التى تعمل على خفض معدل انبعاث الكربون والغازات المضرة بالبيئة.
وقام الحضرى بتصنيع ماكينة خاصة للاستفادة من مخلفات أشجار الموز، بيد مصرية، بنسبة 100%، وبينما ثمنها بالهند يصل الى خمسين ألف جنيه مصري، تم تصنيعها فى مصر بتكلفة 10 آلاف جنيه فقط. وهذا المشروع غير مكلف لأنه منخفض فى استهلاك الطاقة الكهربية، ولا يسبب أى انبعاثات مضرة. ويعتبر هذا المشروع من المشروعات ذات العمالة الكثيفة نسبيا لأنه يوفر 15 فرصة عمل لكل موقع إنتاج لأبناء القرية، ولا يتطلب أى كفاءة عالية.
ويشير الحضرى إلى أن هذا المشروع له مردود اقتصادى لأنه يجذب استثمارات أجنبية، وأن التكلفة لا تتعدى 300 ألف جنيه للمصنع الواحد، ومعدل الخام المطلوب لكل مصنع إنتاج يحتاج إلى 260 فدانا، علما بأن مصر يمكن أن تستوعب 230 مصنعا بنفس الحجم، مما يفتح المجال لاستثمارات تصل إلى 69 مليون جنيه، بالإضافة إلى توافر فرص العمل لرفع مستوى المعيشة لأبناء الريف.
كما يفتح فرص التصدير لأوروبا وأمريكا واليابان وكندا ودول أخرى لاحتياجها هذا المنتج لأنه بديل لخام الكتان والقطن.
ويأمل الحضرى فى الاهتمام بهذا المشروع من قبل وزارة الزراعة والبيئة والجهات المعنية الأخرى لصالح رفع مستوى الفلاح المصري، والبيئة المصرية حتى تصبح خالية من التلوث.