عبد الله عبد التواب إبراهيم محمد طفل يبلغ من العمر 14 عاماً يعيش بقرية زاوية الكرادسة بمركز الفيوم لأب يعمل باليومية ولا يمتلك من حطام الدنيا شيئا وأم مثل الغالبية العظمى من سيدات الريف ليس لها حظ من التعليم أو العمل، وُلد عبد الله بشكل طبيعى والتحق بالمدرسة حتى الصف الرابع الابتدائى لكنه سرعان ما عانى من مرض غريب تم تشخيصه على أنه ضمور أفقده القدرة على الحركة فأصبح لا يتحرك من جسده إلا رقبته.
الطفل الصغير ينظر إلى المستقبل نظرة سوداء بعد أن فقد أشقاءه الثلاثة بنفس المرض، فشقيقه الأكبر رامى توفى فى سن العاشرة، ومحمد فى سن الثامنة، بينما خطف الموت شقيقه الثالث عبد الرحمن قبل أن يكمل عامه الأول.
فهل يجد عبد الله من يكون سبباً فى إنقاذه من نفس مصير أشقائه الثلاثة الذين خطفهم الموت فى سن مبكرة، وهل يتدخل المستشار وائل مكرم محافظ الفيوم لتدبير وظيفة أو معاش لوالده الذى يعمل باليومية وليس لديه مصدر رزق للإنفاق على العلاج أو متطلبات الحياة.