إضافة الى فن الواحيات بسيوة فى النقش على الفضة من اقراط واساور ودمالج .. كل هذه الصناعات اليدوية التى توارثتها البدويات منذ مئات السنين تتعرض حاليا للانقراض نظرا لارتفاع أسعار خامات صوف الضأن ووبر الجمال وجشع التجار الذين يشترون هذه المنتجات من البدويات والواحيات باسعار زهيدة، ويقومون بعرضها للبيع باسعار تزيد 5 اضعاف على ما دفعوه فيها.
وبالرغم من خطة تشجيع الصناعات اليدوية التى تقوم بتنفيذها محافظة مطروح من خلال ادارة تنمية القرية بمطروح التى تمنح قروضا بدون فوائد للبدويات لشراء الصوف والألوان لتصنيع السجاد والاكلمة والمشايات اليدوية الا أن عمليات التسويق تحول دون إقبال البدويات على التصنيع الذى يستغرق شهورا حيث إن التصنيع اليدوى يحتاج الى مهارة ذاتية ووقت طويل وتحتاج تلك الاكلمة والاحذية والسجاجيد، بالاضافة الى البطاطين المصنوعة من صوف الضان واعمال النقش على الفضة الى جهود فائقة فى تصنيعها.
والغريب أن تلك الصناعة التى عليها اقبال شديد فى الخارج لا تجد تشجيعا على إقامة معارض لها فى المدن الكبرى بأوروبا ، وهو الدور الذى كان من المفترض أن تقوم به الهيئات المعنية بالصناعة فى بلادنا والملحقون التجاريون بسفارات مصر فى تلك الدول حتى يمكن أن نحقق طفرة هائلة فى تسويق تلك المنتجات وتشجيع البدويات على إنتاج كميات كبيرة من منتجاتهن مما يحقق رواجا لمنتجاتنا البدوية ودخلا للأسر البدوية الفقيرة فى قلب الصحراء، ويشجع على تعليم الفتيات تلك الصناعات قبل ان تنقرض .
وعلى الجانب الاخر قام اللواء علاء ابو زيد محافظ مطروح بالاعداد لدراسة خطة شاملة للنهوض بالصناعات البدوية بالمحافظة حيث سيتم عقد اجتماع موسع لجميع المهتمين بتلك الصناعات خلال الشهر الحالى لوضع التصور النموذجى للحفاظ على تلك الصناعات من الانقراض ،خاصة وان المحافظة تستقبل اكثر من 70 ألف سائح سنويا قادمين من اوروبا الى مطروح ،مما يسهل عملية التسويق المباشر فى الداخل .