رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

ماذا بعد؟
وسيناريو طلاق اليورو واعتماد عملة آي أو يو

باريس ـ أ ف ب‏:‏
مع رفض اليونانيين خطة التقشف‏,‏ تدخل أثينا مرحلة من الغموض مشرعة علي كل المخاطر‏,‏ سواء الخروج من اليورو أو مواجهة عاصفة اقتصادية‏,‏ وهي مخاطر تتوقف انعكاساتها إلي حد بعيد علي مواقف القادة الأوروبيين والبنك المركزي الأوروبي‏.‏

وقال شارل هنري كولومبييه الخبير الاقتصادي الأوروبي, إن فوز( نعم) كان سيؤدي إلي مرحلة من التردد السياسي وكان سيزعزع استقرار الحكومة. اما( لا) الواضحة, فسوف تعقد التوصل إلي اتفاق. فالسؤال المطروح اليوم هو هل يقبل شركاء أثينا بالجلوس مجددا إلي طاولة المفاوضات؟ وهل يتراجعون قليلا عن مواقفهم؟ حيال هذه التساؤلات أبدت حكومة تسيبراس ثقتها بأن المبادرات سوف تتكثف من أجل التوصل إلي اتفاق.
غير أن كزافييه تيمبو الخبير الاقتصادي الفرنسي قال لا يمكنني تصور الدائنين يقدمون تنازلات, مضيفا هناك جزء من الرأي العام الأوروبي ولا سيما في المانيا ودول البلطيق معارض لتقديم تنازلات, وهو ما يعني بالتالي خروج اليونان من منطقة اليورو.
ويتوقع الخبراء أن يتجه رئيس الوزراء اليوناني إلي تقديم تنازلات للوصول إلي اتفاق سريع, حيث إن أثينا تعثرت منذ الأسبوع الماضي في سداد ديونها تجاه صندوق النقد وهي تواجه هذا الشهر استحقاقات عديدة أخري من بينها35 مليار يورو للبنك المركزي الاوروبي تستحق في20 يوليو. ويشير الخبراء الاقتصاديون إلي أن أثينا في وضع في غاية التعقيد فهي بحاجة إلي تمويل خارجي لتسديد ديونهاوكذلك لاستكمال مواردها المالية من أجل دفع رواتب موظفيها.
ويري الخبراء أنه في حال تعليق البنك المركزي الأوروبي القروض الطارئة لليونان, فإن احتياطيات السيولة في مراكز الصرف الآلي باليونان, ستنفد سريعا وستجد البلاد نفسها عاجزة عن تمويل البضائع المستوردة. ولمواجهة نقص السيولة ودفع رواتب موظفيها, فإن الحكومة قد تلجأ إلي اعتماد عملة موازية تعرف باسم آي أو يو بحسب الاحرف الاولي لعبارة أنا ادين لك بالانجليزية وهي بمثابة اقرار بالدين سوف يمتد استخدامها إلي القطاع الخاص بعد وضعها في التداول. غير أن هذه السندات المؤقتة قد تفقد قيمتها سريعا وفي هذه الحال ستشهد البلاد تضخما متسارعا وستخرج اليونان بحكم الأمر الواقع من منطقة اليورو.
والي اي مدي قد يكون خروج اليونان من اليورو أليما؟ يرد هنريك اندرلين علي هذا السؤال معتبرا أن كل شيء يتوقف علي المساعدة التي ستقدمها أوروبا من أجل امتصاص الصدمة ولا سيما لجهة دعم المعاشات التقاعدية الاساسية وتدفق المساعدة الطبية, مشيرا إلي أن أوروبا ستستمر في مساندة اليونان حتي في حال خروجها من العملة الموحدة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق