وبتناول تقنى خاص, متعدد التشكيل والتكوين، يضم المعرض مزيجا من الخطوط العربية المتنوعة, ما بين الخط الديوانى والجلى والرقعة والخطوط الكلاسيكية الأصيلة، ليفرض جمال خط الثلث نفسه على معظم الأعمال المقدمة فضلا عن استخدام الخط الحر فى بعض الأعمال، وبأساليب متعددة قدم الفنان نحو 48 لوحة خطية تجمع بين آيات قرآنية, أحاديث نبوية ونصوص محببة. منها لوحات ثلاثية الأبعاد من أبرزها لوحة لفظ الجلالة والتى تقرا باللغة العربية والانجليزية وهى أيضا مشكلة بأسماء الله الحسنى، كما قدم الفنان لوحة بحر الحروف والتى اتخذت شكلا جديدا فى تنفيذها حيث دخل فيها مساحات من اللون الأسود والذهبى والأحمر, ليطرح الفنان هذا العام مجموعة تشكيلية للحروف العربية المصاغة تشكيليا فى تداخل مع بعضها البعض, مقدمة كلوحة فنية فى حد ذاتها أكثر من كونها حروفا تحمل جملا يسهل قراءتها مع الأخذ فى الاعتبار إلزام الفنان بقواعد وجماليات الخط العربى داخل قوالب تشكيلية تحمل روح الابتكار.
كما تحمل بعض اللوحات وبداخل فراغات الحروف المتخذة حروفا وزخارف صغيرة نفذها الفنان بشكل يدوى بحت، لم يعتمد الفنان فقط على الأحبار المعتادة بل قام بإعداد وتركيب ألوان يدويا لتحمل درجات لونية مختلفة عن المعتاد, مستخدما ألوان الاكريلك والجواش والبلاستيك على الورق المقهر المعالج بطريقة خاصة
يقول خضير البورسعيدى "عندما أبدأ عملا جديدا لا أحب أن أكرر نفسى, فأطلق العنان إلى آفاق جديدة رحبة وأفكار لاتخطر على بال، حيث اننى استغرق فى التفكير عدة شهور قبل عملية التنفيذ إلى أن أصل إلى الفكرة والشكل النهائي".