رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

الشرقية تتشح بالسواد حزنا على شهدائها الخمسة

الشرقية ــ نرمين عبدالمجيد الشوادفى:
اتشحت محافظة الشرقية بالسواد حزنا على شهدائها الخمسة من جنود الوطن الذين راحوا ضحية الغدر والإرهاب فى الهجمات الغادرة والتى استهدفت عددا من الأكمنة برفح والشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء. وتحولت مدن ومراكز الزقازيق والقرين وأبو حماد والإبراهيمية إلى سرادقات عزاء مفتوحة لتلقى العزاء فيمن فقدت من الشباب ضحايا الارهاب.

ففى قرية العكورة بكفر السيد صالح مسقط رأس المجند صابر أحمد متولى العكر (20 عاما)، ارتفعت اصوات العويل والبكاء، وأمام منزله تجمع الأهالى منذ فجر أمس فور علمهم بنبأ مصرع ابن قريتهم. وفيما انتحت والدته جانبا والحزن يعتصرها، تعالت أصوات شقيقته بالصراخ والبكاء حزنا والما على فراق الحبيب غير مصدقة انه لن يعود مرة اخري.

وروى عمه أن الشهيد كان السند لوالده وأشقائه منذ أن شب عوده وقبل أن يحصل على الدبلوم فقد كان عونه فى زراعة الأرض، ولم يتوان أبدا عن مساعدته وحتى مع ذهابه للجيش.

ومع أولى زياراته، التى لم تتكرر سوى مرتين فقط والتى لم تمتد كل منها إلا لمدة 4 أيام فقط منذ التحاقه بالجيش، كان يعود خلالها لعمله ومساعدة والده الذى يعول أيضا عمه المعاق بخلاف اخوته ووالدته  واستطرد انه التحق بالجيش منذ 6 أشهر وأنهم آخر مرة رأوه كان في  مايو الماضى وآخر مكالمة له معهم كانت منذ يوم وكأنه يعلم بمصيره، حيث قال لهم فيها إنها ستكون آخر مكالمة لأن وضعهم صعب للغاية.

وفى قرية النخاس بلدة الشهيد مجند اسماعيل محمد اسماعيل (21 سنة) ومن بين دموع اللوعة والفراق وفى كلمات بسيطة تحدث أشرف (28 عاما) شقيق الفقيد حاصل على ليسانس آداب جغرافيا من بين 6 آخرين هم ايمان ( 26 عاما) ربة منزل، وأحمد دبلوم فنى 20 عاما، وأيمن 18 عاما دبلوم فني، وأزهار بالصف الثالث الاعدادى والاصغر اسلام. 

وقال إن شقيقه التحق بالخدمة عقب حصوله علي دبلوم التبريد والتكييف وبدأ خدمته فى الصالحية الجديدة ليمضى بها الأشهر الأولي، ثم تم نقله للخدمة بسيناء من شهرين ومن يومها لم ينزل اجازة واحدة، ولكنه كان يحادثهم بين الحين والآخر، وكلما سمحت له الظروف. وأضاف أن المرة الأخيرة كانت قبل أسبوعين  طلب من والدته أن تدعو له وكان صوته مختلفا، ويستطرد فور علمنا بالحادث سارعنا للاتصال به لكنه لم يرد وتعددت المحاولات والقلق ينهشنا، حاولنا أن نواسى أنفسنا بأن الاتصالات مقطوعة، لكن ههيات كانت اللوعة تقتلنا حتى منتصف أمس الأول حينما هاتفنا قائد الكتيبة ليبلغنا بوفاة شقيقى ومطالبتنا بالذهاب للتعرف عليه، حيث سارع الأب الذى كاد أن يفقد حياته هو الآخر كمدا عليه، فيما بقيت الأم التى ظلت تنعى حظها لموت ابنها بغير وداع.

أما شقيقه الآخر أحمد والذى كان قد أنهى خدمته العسكرية قبل أشهر، فقال وبلهجة تحد لم تخلو من نبرة حزن وشعور الانتقام أخويا بطل وضحى بدمه لخدمة وطنه ولو استدعيت مرة ثانية سألبى النداء وياريت أنول شرف الشهادة.

وفى مدينة العاشر من رمضان أصر أبناء المدينة وجيران الفقيد المقدم أحمد درديرى على إقامة سرادق عزاء رغم دفنه بمسقط رأسه بسوهاج.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق