مع إنك لو سألت طفلاً صغيراً عن حلمه، فسوف يعطيك قائمة طويلة من الطلبات وتلك كارثة لأننا للأسف لم تتم تربيتنا على ثقافة الحلم, مع أن سبب تطور الحياة البشرية واستمرارها كان بسبب الحلم والتخيل.
لماذا يصعب علينا تحديد ما نريد, لماذا لدينا اعتقاد علينا أن نرضى بأى شيء؟ أو حتى اللاشيء؟ لماذا نخاف أن نحلم أو نطلب ما نريد؟ لماذا غطت سحابة المستحيل سماء الممكن؟.
دعنى اطرح عليك سؤالا.. هل تعتقد انك جدير بالأفضل أم لا؟
بالطبع نعم تستحق وبكل جدارة، ما يؤكد انك تستحق هو وجودك فى هذا الكون الذى سخر الله كل ما فيه لخدمتك أنت.
يقول أحدهم «إن كل ما حصلت عليه البشرية من تقدم ورقى ندين به للحالمين به والمتخيلين له»، إن كل مسرحية رسمت البسمة على وجوهنا..أو كل شعر أطرب آذاننا وغذى أرواحنا كانت خيالا يحلم به مؤلفها أو كاتبها قبل أن ترى النور على صفحات الورق، بل إن كل جهاز غير من طبيعة الحياة وأضفى عليها رونق الراحة والمتعة كان فى الأصل حلما!.
المصباح الكهربى الذى أزاح ظلام المكان والعقل ,الهاتف الذى قصر المسافات,جهاز التلفاز الذى جعل العالم قرية صغيرة وغيرها الكثير والكثير من الأحلام التى أصبحت واقعاً بفضل الثقة بالله أولا ثم بإرادة الفرد بقدرته على تحطيم صخرة المستحيل، إذا فكرت فى حياة كبيرة ومختلفة ومميزة فأنت بحاجة إلى حلم كبير ومختلف ومميز يغير كل حياتك نحو الأفضل.
إن أولى خطوات هذا الحلم لكى يتحقق هو كتابته خاصة إن كان فى مكان ظاهر أمامك يذكرك بوجوده كلما قرأته ويلح عليك فى الظهور ويقوى من عزيمتك وحماسك لتحقيقه.
خطط لهذا الحلم واجعل ظهوره للنور يكون على مراحل إن كان تحقيقه مرة واحدة سيكون صعبا أو هناك عوائق قد تمنعه من الظهور، هيا ابدأ الآن فكر ماذا تريد أن تحقق وما هو الطريق لتحقيقه ولا تتردد أو تتكاسل أو تستصعب المهم فإن الله بجانبك وسيدعمك، ولكن عليك الأخذ بالأسباب وانتظر النتائج منه وحده.