وثقت الأمة فى جيشها ولم تعر الأصوات الناعقة بالخراب والوعيد اهتماما وإنطلقت الملايين تصل ميدان التحرير بالطريق المؤدى إلى قصر الإتحادية وتعبر الجسور فى القاهرة والإسكندرية والمنصورة وطنطا والفيوم والمنيا وقنا وأسوان وغيرها فى المدن والريف إلى فجر جديد يقهر فاشية ملعونة تخيل أصحابها أنها باتت قدراً لا مفر منه.. عبقرية الخروج فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣ أنه لم يمنح المصريين الأمل فقط فى مواجهة الإستبداد بل وضع دستورا جديدا غير مكتوب للأمة يقول إن وحدة الشعب تفعل المستحيل وإياكم أن تتخلوا يوما عن تلك الهبة العظمى التى منحها الخالق لأرض النيل.
فى الطريق إلى الاتحادية بعد ظهر الثلاثين من يونيو توحدت كل ألوان الطيف السياسى تحت علم مصر وبمرور الساعات كان اليقين حاضرا أن الشعب لن يعود إلى منازله دون انتصار ولن يرضى بغير تلقين الحمقى والموتورين درسا. فى الطريق إلى الإتحادية موجات من البشر تهدر بالأناشيد والهتافات الحماسية فى مواجهة قوى الشر والإرهاب التى ردت بالقتل والتدمير على خروج الملايين ضدهم ولكن أبدا لم تلن عزيمة الجماهير. ولم تسقط رايته.. كانت التضحيات كبيرة فى عامين من التحول السياسى والاقتصادى والاجتماعى ومازالت الثورة الشعبية سندا وطاقة جبارة لمشروع وطنى يريد أن يصحح كل خطايا الماضى التى أغرقت البلاد فى دوامات الفشل ومازالت الثورة تنادى على كل الذين شاركوا فيها أن يبقوا كتلة واحدة تعمل من أجل البناء والتقدم والدولة العصرية التى طال انتظارها..
تحية إلى كل مصرى ومصرية خرج من أجل وطنه
تحية إلى جنود الجيش والشرطة وتضحياتهم السامية من أجل بلدهم
تحية إلى سواعد تبنى فى كل يوم صرح جديد من أجل مستقبل أبنائنا
... وتحيا مصرنا عزيزة غالية