رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

الاشعاعات الالكترونية.. تحد من قدرات طفلك

سوسن الجندى
يأتى الصيف فتتحول حياة أطفالنا إلى ساعات من النظر محدقين إلى شاشات الأجهزة المختلفة، التى لا يفصل بينهم وبينها إلا 60 سم على الأكثر مما يعرضهم لعديد من المخاطر التى لا نراها بالعين المجردة، ولكن تختلف وتتنوع حسب كل طفل.

ويمكن تقسيم مخاطر التعامل مع الأجهزة الكهربائية والإلكترونية لساعات طويلة بداية من تأثيراتها الصحية إلى سلبياتها النفسية والعصبية والجسمية، وبالتالى ما تؤديه من تأثيرات هادمة للمجتمع، فالذبذبات "الكهرومغناطيسية"مخاطرها الصحية على الأطفال كثيرة، والجميع يعرف أن العقل الإنسانى به نسبة من الكهرباء، وهى نسبة مناسبة لعمل الأعصاب إلا أن أى مؤثر يرفع أو يغير من معدل وقوة الكهرباء الكيميائية المسئولة عن تحريك الجهاز العصبى يؤدى لإختلال عمل الجهاز العصبى المركزى مسببا ما يعرف بدرجاته «بسيطة أو شديدة».

ويقول العالم البريطانى «بيرى توير» أن عقول الصغار بحكم ضآلة حجمها وكثرة ما بها من ماء تتأثر بصورة أكبر بالأشعاع الإليكترومغناطيسى الذى يتكثف ويصل بشكل أسرع إليها، وهو مايؤدى بزيادة فرصة إصابة عقولهم بالتسرطن – كما أن دقيقتان من التحدث بالهاتف النقال –المحمول- يفسدان العمليات العقلية لمدة ساعة كاملة، وذلك نقلا عن مجلة تابعة "للسنداى ميرور". ومن ناحية أخرى فإن ترددات الموجات "الكهروماغناطيسية" للهواتف النقالة يصل الى 2٫4 لكن الهواتف اللاسلكية تصل ترددها الى 6 جرام، لكن العلماء يقولون أن التردد الخاص بالموجات ليس هو المهم فالأهم هو ما تحدثه الموجات من نبضات، وهو ما يشجعنا على حث أبنائنا على تجنب إستخدام هذه الأجهزة طوال المراحل التعليمية المدرسية. وقد أوصت المنطقة الصحية «بسالزبرج» المواطنين والعاملين بالمنشآت التعليمية بعدم السماح بدخول الهواتف النقالة، كما أشارت الدراسات إلى أن الأطفال دون الخامسة يمتصون 60% من الإشعاعات النافذة من الأجهزة الإلكترونية، مما يؤدى للعديد من المشكلات الصحية منها ضعف العظام لدى الكبار، وقلة تحصيل إدراك الأطفال، وقد أشارت دراسة بحثية أجراها عدد من الاطباء أن تعرض الأطفال لمشكلات سلوكية ونفسية لاحقة على التعرض للإشعاعات تنتهى بتشتيت القدرات التعليمية وبالنسبه "للواى فاى" فإن مخاطره تزيد 3 مرات على الأجهزة الأخرى وتقول: د. ماجدة حفيظ أستاذ علوم البيئة والموارد بجامعة ترينت أن هناك أعراضا تعرف بمرض "الحساسية المفرطة للإليكترونيات" هو مرض ينتج عن طول مدة إطلالة الشخص فى التعرض للأجهزة المختلفة مثل الميكروييف والتليفون النقال والواى فاى وغيرها. ولا تتوقف المشكلة عن الأثر السلبى للإشعاعات المختلفة المنبعثة من تلك الأجهزة على العقل والسلوك بل يستمر بسبب إرتفاع درجة حرارة البيئة من حولنا مما يؤدى «لإختلاجات الأعصاب» ولنقص معدلات الماء اللازم فى الجسم الإنسانى، ويؤدى ذلك إلى ما يعرف بالصدمة الحرارية والتى تتضمن أعراضا عصبية خطيرة مثل الهلوسة ونوبات إختلال الوعى والإدراك و فى حدوث طفرات مرضية ومشكلات عقلية ونفسية. ومن المعروف أن أبراج تقوية الإرسال لشبكات المحمول «والواى فاى» قد تسببت فى إرتفاع معدلات الأمراض العصبية فى الغرب بصورة غير مسبوقة، لكن العلماء إختلفوا حول الإعتراف بحجم ما تسببه من أضرار على الجهاز العصبى لأسباب تتعلق بالرؤية والتفسير العلمى والجهات الممولة للأبحاث.

من ناحية أخرى أشارت دراسة تجريبية أجريت على نواتج التعرض للعنف الحقيقى والعنف المفترض فى الألعاب والبرامج والدراما إلى إصابة المتعرضين لذلك بحالة من «النكوص» الشعورى أو نقص التعاطف وهو ما يعد تشوها نفسيا فى الفطرة الإنسانية ينتهى بإرتفاع معدلات العنف السلوكى الذى أصبح مؤخرا فى إزدياد.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق