رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

الصوم المثالى يخلصك من الخمول والسموم والشحوم

◀ هالة أبوزيد
تؤكد الأبحاث الطبية أن الصيام المثالي، المتمثل فى الاعتدال فى كميات الطعام، مع تعجيل وجبة الإفطار، والحفاظ على وجبة السحور، مع ممارسة العمل والنشاط فى أثناء الصيام، لا يسبب أى إجهاد أو خمول للصائم، بل على العكس يزيد من حيوية الجسم، ويخلصه من السموم، والشحوم .

ويفسر د. إبراهيم بدوى الأستاذ بقسم التغذية وعلوم الأطعمة بالمركز القومى للبحوث ذلك بأنه فى أثناء الصيام تتوقف فقط عمليتا الهضم والامتصاص، ولكن خلايا الجسم تعمل بصورة طبيعية، وتحصل على جميع الاحتياجات اللازمة لها.

كما يتيح الصيام تمثيلاً غذائياً فريداً، إذ يشتمل على مرحلتى البناء والهدم، فبعد امتصاص وجبتى الإفطار والسحور، يبدأ البناء للمركبات المهمة فى الخلايا، وتجديد المواد المختزنة، التى استهلكت فى إنتاج الطاقة.

وبعد فترة من استهلاك وجبة السحور يبدأ الهدم ثم يتحلل المخزون الغذائى من الجليكوجين إلى سكر الجلوكوز الذى يعتمد عليه بشكل خاص المخ البشرى وخلايا الدم الحمراء والجهاز العصبي، كما تتحلل الدهون لتمد الجسم بالطاقة اللازمة أثناء الحركة والنشاط فى نهار الصيام.

أما تأثير الصيام على وظائف خلايا الكبد، فإن الصيام المثالى يؤدى دوراً فعالاً فى الحفاظ على نشاط ووظائف خلايا الكبد، إذ يؤدى الصيام إلى تزويد الكبد بالأحماض الدهنية والأمينية الأساسية، خلال وجبتى الإفطار والسحور، فتتكون لبنات البروتين، والدهون الفوسفاتية والكوليسترول وغيرها لبناء الخلايا الجديدة ، وتنظيف خلايا الكبد من الدهون التى تجمعت فيه بعد الغذاء خلال نهار الصوم، مما يؤدى إلى تنشيطها لتقوم بدورها خير قيام، فتعادل كثيراً من المواد السامة حتى تصبح غير فعالة، ويتخلص منها الجسم.

ويؤكد د. إبراهيم أن الحركة والنشاط فى أثناء الصيام تعتبر عملاً إيجابياً وحيوياً يزيد من كفاءة عمل الكبد والعضلات، ويخلص الجسم من الشحوم، ويعمل على تنشيط التمثيل الغذائى للمخزون من الجليكوجين العضلى إلى جلوكوز، وتقديمه للأنسجة التى تعتمد عليه كالمخ، والجهاز العصبي.

ويضيف أن الكسل والخمول والنوم فى أثناء نهار شهر رمضان يعطل الحصول على كل هذه الفوائد، بل قد تصيب صاحبها بكثير من الأمراض، وتجعله أكثر خمولاً وتبلداً، كما أن النوم فى أثناء النهار والسهر طوال الليل، يؤديان إلى اضطراب عمل الساعة البيولوجية فى الجسم، مما يكون له أثر سيئ على الاستقلاب الغذائى داخل الخلايا.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق