بالأمس أتمت الصفحة عامها الثالث، مضت الأعوام بحلوها ومرها، اجتهدنا فى نشر القضايا المختلفة التى تمس جوهر قضية ذوى الإعاقة من عمل ومسكن وطرق ومواصلات ودمج ورعاية صحية وعلمية واجتماعية وثقافية وترفيهية، وألقينا الضوء على المئات من القصص لنماذج حققت نجاحات مبهرة لا تكفى هذه المساحة لنشر تفاصيلها .. ومستمرون.
مستمرون، لأننا نؤمن إيمانا راسخا أن قضية ذوى الإعاقة فى مصر هى قضية وطن بكامله، يجب أن تكون فى مقدمة الأولويات، مثلها مثل المشروعات الوطنية الكبرى التى تنال رعاية واهتمام القيادات السياسية.
مستمرون، تنفيذا لقول رسولنا الكريم: صلى الله عليه وسلم « إنما تنصرون وترزقون بضعفائكم «، فكفانا تجاهل لهم ولحقوقهم، وتعالوا نعمل جميعاً على راحتهم وتخفيف العبء عنهم ولو بالكلمة الطيبة، فالاهتمام بـ «الضعفاء» فى أى بلد فى الدنيا من مظاهر تقدمه ورقيه.
مستمرون، لأن الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ توليه المسئولية لم يدخر جهدا لمساعدة ورعاية ورسم البسمة على وجوه أبنائه ذوى الإعاقة، وكلنا نتذكر مشاركته لهم فى افتتاح الاوليمبياد الخاص في ديسمبر الماضي، وإصدار توجيهاته بإنشاء 4 مدن خاصة لهم، واصطحابهم معه فى افتتاح المشروعات الوطنية، وهذا يعطى لنا ثقة أكبر بأن ملف ذوى الإعاقة يسير فى الطريق الصحيح، ولكننا ننتظر المزيد.
مستمرون، حتى نرى بنود الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة – التى وقعت عليها مصر عام 2008 – وبنود المادة «81» من الدستور، واقعاً ملموساً على الأرض من خلال توفير المناخ المناسب لهم صحيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا وترفيهيًا ورياضيًا وتعليميًا.. وإن لم يطل الله فى أعمارنا لنرى ذلك، فنحن على يقين بأن الله سيسخر أناسا غيرنا ليكملوا المشوار.
أحبائى ذوى الإعاقة، وعدناكم سابقاً بأننا سننحاز لقضيتكم العادلة ولن ننحاز لسواها، واليوم فى بداية عامناً الرابع نجدد العهد معكم، بأننا على الدرب سائرون ومستمرون بإذن الله.