حتى أصبحت الحياة معاناة يومية ليلا ونهارا.. أيضا فإن الطلبة والطالبات يعانون أشد العناء فى استذكار دروسهم، كما أن المرضى والأطفال فى حاجة الى الهدوء لراحتهم، والمقاهى غير المرخصة تسهر حتى الصباح بأصوات وضحكات مزعجة واحيانا خناقات وسباب. إن أساتذة طب الأذن يقولون: «إن قوة السمع تتأثر بالأصوات المرتفعة ويصاب جهاز الاستقبال فى الأذن بالضعف وعدم تمييز الحروف المنطوقة، كما تؤثر الضوضاء على جهاز الاتزان فتصيب الإنسان بنوبات دوار حركى على فترات متباعدة يصعب علاجه، وقد يصاب بنوبة فقد اتزان تعرضه لخطر شديد فى حياته.وقد قرأت لأحد علماء الطب، أن الضوضاء يمتد تأثيرها فتسبب سرعة نبضات القلب، وارتفاع ضغط الدم واضطرابات فى المعدة، وزيادة حالات الاضطراب العصبى التى تقلل نسبة الانتاج وتزيد أخطاء العامل.. فما العمل وأين نجد راحتنا وسلامة أبداننا.
محمود كمال ـ موجه عام سابق بالتربية والتعليم