وفى خلال شهر ابريل الماضى وصلنى كشف حساب من البنك عن الفترة من 31/12/2014 حتى 31/3/2015 (مرفق صورته) أوضحت تفاصيل أرقامه عن خصم ثلاثين جنيها مصاريف كشف حساب فى 19/1/2015 وثلاثين جنيها أخرى مصاريف كشف حساب فى 23/2/2015 ـ واضافة تسعين جنيها عوائد قناة السويس فى 16/3/2015 ليصبح رصيد حركة الاضافة والخصم خلال المدة ثلاثين جنيها مضافة الى الرصيد السابق الذى تزيد قيمته قليلا على تسعمائة جنيه ـ وبالاستفسار اتضح أن البنك لجأ الى حيلة سماها مصاريف كشف حساب ليسلب من مدخرات أصحاب الحسابات الضئيلة مائة وعشرين جنيها سنويا، برغم أن هذه المدخرات لا تسمن ولا تغنى من جوع، فقد يلجأ لها بعض البسطاء من أمثالى بعد أن غربت عنهم صفة كبار الموظفين وجلسوا تحت مظلة المعاشات التى لا تقى من برد ولا زمهرير، أقول قد يلجأ إليها بعضنا لإظهار شيء من التباهى والفخار الزائف أمام الآخرين عندما يردد على مسامع بعضهم «اننى ذاهب الى البنك أو اننى قادم من البنك» ليرضى شيئا فى نفسه، وفى هذا الصدد أعرض مسألة حساب بسيطة على تلاميذ الصف الرابع الابتدائى وهي: اذا كان لديك دفتر توفير بقيمة (ألف جنيه) يضاف إليها (ستون جنيها) سنويا، باعتبار أن سعر الفائدة 6%، ويخصم مائة وعشرون جنيها سنويا قيمة كشف حساب فبعد كم عام سيصبح رصيد الدفتر صفرا.. مع العلم بأنه لا يتم سحب أو إضافة أى مبالغ أخرى بمعرفة صاحب الدفتر خلال هذه المدة؟ هذا من الناحية الحسابية ـ أما من الناحية المحاسبية فأقترح باعتبارى محاسبا سابقا أن يقيد رصيد الدفتر المنعدم بعد مرور بضع سنوات فى سجلات البنك تحت بند «حساب أتلفه الهوي» ـ هوى من فكر وابتدع وأبدع كشف الحساب هذا.
محاسب ـ فتحى إسماعيل محمد
رئيس قطاع سابق