يقول د.محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى إن الجهاز يعتمد على نظام إطفاء حرارى كهروميكانيكى يستطيع إخماد حرائق المركبات والمنشآت خلال 45 ثانية فقط دون أى تدخل بشرى.ويعد أول ابتكار من نوعه يتم دعمه وتصنيعه من قبل أكاديمية البحث العلمى، بالتعاون مع القطاع الخاص.كما أن المبتكر حاصل على براءة الإختراع محليا، وقام بتسجيل ابتكاره دوليا بالمنظمة العالمية للملكية الفكرية بجنيف، وقامت أكاديمية البحث العلمى من خلال جهاز تنمية الاختراعات بتطوير الابتكار وتوفير التمويل اللازم لتطويره وتصنيعه فى شركة بنها للصناعات الإلكترونية، وتسويقه من خلال إحدى شركات القطاع الخاص.
وعن إمكانات النظام الذى يعمل به الجهاز يقول أيمن عوض – مبتكر الجهاز – إنه يتميز بسهولة الصيانة وتكلفته المنخفضة مقارنة بأنظمة الإطفاء الأخرى. كما أن به إنذارا ضوئيا يحدد مكان الحريق، وإنذارا صوتيا ونظام لفصل التيار الكهربى أوتوماتيكيا، وفتح اسطوانة الغاز بالطفاية، وتوجهيها لمكان الحريق دون تدخل بشرى. وأوضح أن الابتكار يمكنه إطفاء أكثر من حريق فى وقت واحد خلال 45 ثانية فقط، وأن كمية الغاز المستخدمة للإطفاء تكون بحسب حجم المكان والمساحة التى يعمل بها. وقد حصل الجهاز على جائزة تنمية الابتكار والاختراع فى مجال الصناعة والتنمية التكنولوجية عام 2007 من وزارة البحث العلمى.
من جهته، أوضح اللواء مهندس سمير غنيم، رجل أعمال ورئيس شركة للتكنولوجيا، أن الابتكار عرض عليه من قبل أكاديمية البحث العلمى لبحث إمكانية تسويقه داخل مصر وخارجها، وأجريت دراسة للتأكد من جدوى تسويقه، فوجدت أنه ينافس أحدث ما توصل إليه العلم فى مجال الإطفاء وأنه يمثل طفرة لمواجهة الحرائق، ووقف نزيف الخسائر التى يتعرض لها الاقتصاد المصرى، جراء الإعمال الإرهابية والتخريبية والحرائق. مشيرا إلى أن هناك طلبا على شراء جهازالإطفاء من قبل العديد من المؤسسات المصرية لتركيبه ضمن منظومة الحماية من الحرائق. وأضاف: وقد قمت بإنشاء شركة للصناعات الابتكارية ستتعاون مع الأكاديمية فى جميع الابتكارات القابلة للتنفيذ والمنافسة فى السوق المصرية والعربية. ويختتم مطالبا رجال الأعمال والصناعة فى مصر بالاهتمام بالبحث العلمى، مؤكدا أن مصر لن تتقدم إلا من خلال تدعيم البحوث التطبيقية التى تقدم حلولا لمشاكل المجتمع وتدعم الصناعة والاقتصاد الوطنى.