رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

مكاسب إسرائيل من انهيار سوريا

عادل شهبون
الدمار في سوريا
لا شك ان ما يحدث من حروب وصراعات فى عدد من البلدان العربية والدمار الذى لحق بتلك الدول عقب ما سمى بالربيع العربى خاصة فى سوريا والعراق يصب فى مصلحة إسرائيل فتحييد هذه الدول وتدمير جيوشها

 كان حلما إسرائيلياً حققه لها ما سمى بالربيع العربى بنتائجه الكارثية ويعترف بهذا الكاتب الإسرائيلى يوسى ميلمان فى مقالة له بصحيفة معاريف حيث يقول : ان إسرائيل هي المستفيد الاكبر من الحرب الدائرة حاليا في سوريا ومن تهاوى الشرق الاوسط، حيث أن أعداء إسرائيل على حد قوله يستنزفون بعضهم البعض ولا يوجد تقريبا اهتمام بمحاربة إسرائيل.


ورغم ذلك لا تخفى اسرائيل مخاوفها من تقدم داعش على عدة جبهات فمنذ عدة أيام قام البروفيسور الإسرائيلى عمانويل تسيون وهو مستشرق ومتخصص في التاريخ الإسلامي، بإلقاء محاضرة في مركز الدراسات الأمنية القومى بتل ابيب حول ظاهرة " داعش " وحسب قوله فإن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية ظهور هذا التنظيم . وعدد عمانويل أخطاء واشنطن ومنها احتلال العراق عام 2003، ومصاعب التغلب على حلفاء القاعدة بقيادة الزرقاوى الذي هو جد داعش وقرار اوباما الانسحاب من العراق . أما المحلل السياسى إيال زيسر فقد كتب فى صحيفة إسرائيل اليوم يقول ان امكانية سيطرة تنظيم داعش وجبهة النصرة على سوريا يجب أن تقلق إسرائيل، ولكن السؤال هو ما هو البديل؟ فالسياسة الإسرائيلية كانت على مدى سنوات عديدة وكذا بعد اندلاع الاحداث في سوريا ترى أن بشار الاسد هو شخص مرغوب فيه بصفته الشيطان الذي نعرفه أى انه حاكم عقلانى وبراجماتى ، ورغم كل شيء فإن بشار، مثل أبيه حرص على حفظ الهدوء على طول الحدود الإسرائيلية ـ السورية على مدى الاربعين عاما الاخيرة ، فى حين ترى صحيفة معاريف ان أهم ما يحدث في الشرق الأوسط ويتصل بالأمن القومي لإسرائيل، هي الحروب في سوريا والعراق، والتي تقضي على الدولتين، أو ما تبقى منهما ، وأيضا تقدم داعش فى أراضى الدولتين في الاسابيع الاخيرة فقد تلقى الجيش السوري فى الاسابيع الأخيرة ضربات قوية على عدة محاور، فقد على أثرها مدينة تدمر جنوب شرق سوريا لصالح برابرة داعش، ولحقته خسائر ايضا في إدلب في الشمال من قبل جبهة النصرة (وهى على علاقة جيدة بإسرائيل) ومجموعات متمردة اخرى ومن المعروف ومن خلال ما تكشفه وسائل إعلام الدولة العبرية فإن إسرائيل تزيد من علاقاتها مع الميليشيات المتناحرة فى سوريا خاصة جبهة النصرة التي تسيطر تقريبا على الشريط الحدودى في هضبة الجولان المحتلة . وفى المقابل على جبهة جبال القلمون والمطلة على المعابر الحيوية للبنان، وليس بعيدا عن دمشق، نجح الجيش السورى وبالذات محاربو حزب الله في صد هجوم المتمردين والسيطرة على عدة مواقع استراتيجية مهمة. و إلى جانب المعارك ضد جيش الأسد وحزب الله في القلمون فان داعش والنصرة يحاربون بعضهم البعض ولكن لايزال الوقت مبكرا كما يقولون فى إسرائيل لنعي نظام الاسد، ونهاية الرئيس السوري ليست قريبة بعد، فالحرب في سوريا مستمرة منذ 50 شهرا والنهاية لا تظهر في الافق كما ان وضع الاسد صعب وهو يسيطر على ربع سوريا، دمشق ومركز حلب، والشوارع الرئيسية للمدن الكبرى والشواطيء والموانيء فى اللاذقية وطرطوس،و مواقع المدينة العلوية التي ينتمي اليها. أما جيشه فقد تضرر بشكل كبير في الحرب وهناك آلاف القتلى وعشرات الالاف من الجرحى والفارين. وفقد الجيش ايضا جزءاً كبيراً من الصواريخ الخاصة به بما في ذلك صواريخ سكود التي باستطاعتها اصابة إسرائيل، ايضا سلاح الطيران تضرر كثيرا في المعركة وهو السند الاساسي له، لكن الطائرات ما زالت تقلع وتلقي القنابل. نجح النظام السورى كما تقول إسرائيل في الحفاظ على خطوط الامداد المختلفة فالسلاح والذخيرة تدخل من إيران لدمشق والسفن الروسية تصل الموانيء السورية .. وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعلون من جانبه تطرق خلال مقابلة له مع صحيفة "واشنطن بوست"، الى السياسة الإسرائيلية بشأن ما يحدث فى سوريا. وقال أن سياستنا من ناحية هي عدم التدخل، ومن ناحية أخرى هي حماية مصالحنا. واضاف قائلا : لدينا ثلاثة خطوط حمراء الأول هو عدم السماح بتسليم أسلحة متطورة إلى منظمات إرهابية، سواء من إيران أو سوريا، والثاني هو عدم السماح بتقديم الأسلحة الكيميائية إلى منظمة إرهابية، والثالث هو عدم السماح بانتهاك سيادتنا، لا سيما في الجولان، وفي حال حدث ذلك سنتصرف طبقا لمصالحنا.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق