تقول عزة الحصري: إننى من أولى اهتماماتى تغيير نمط عمل الوحدات الصحية بالقرية نظرا لوجود مأساة عشتها منذ نعومة أظافرى حيث أصيبت بارتفاع شديد فى درجة الحرارة ونظرا لعدم وجود وحدة صحية بالقرية فى ذلك الوقت تأخر علاجى وأصيبت بشلل الأطفال، وكنت أجد صعوبة فى الوصول إلى المدرسة مثل قريناتى وأرادت والدتى أن تعودنى الاعتماد على النفس لذلك تركتنى أذهب إلى المدرسة بمفردى، ولكن نظرا لتأخرى فى رحلتى الذهاب والعودة وبعد أن اشتد عودى اشترى لى الأهل «عجلة» كى تساعدنى على الذهاب للمدرسة ولكن قوبلت باستهجان من زميلاتى وشباب القرية فكيف لبنت أن تركب عجلة وهى ترتدى البنطلون فكنت أتعرض لهجوم ومضايقات كنت أعود يوميا باكية فى حضن والدى لدرجة أننى أخرج من فصلى بالمدرسة لأجد التلاميذ كسروا قفل العجلة وتناوبوا اللعب بها وأعيانى التعب حتى الحصول عليها منهم للعودة للعمل ولكن كل ذلك لم يحبطنى بل زادنى إلحاحا على تكمله دراستى حتى التحقت بالثانوية العامة بدرجات تفوق الأصحاء من زملائى وحصلت على الثانوية العامة والتحقت بكلية الحقوق التى كانت تعد فى وقتنا من كليات القمة وكليات أولاد الباشوات والمستشارين حتى تخرجت بتقدير جيد جدا ومن أوائل دفعتى وجاءنى التعيين بالوحدة المحلية بزاوية بمم.
وتضيف: منذ التحاقى بالعمل باحث شئون قانونية بالوحدة المحلية وأنا أتفانى فى عملى وأجتهد حتى عينت سكرتير وحدة محلية مما أغضب منى زميلاتى وكانت الغيرة ولكننى أضع لنفسى هدفا أحاول الوصول إليه بحيث لا يأتى العمل العام على رعاية أولادى الثلاثة عقب وفاة زوجى منذ 5 سنوات والعمل العام فى دمى ، حيث إننى قبل تولى مسئولية سكرتير الوحدة وأنا عضو فى مجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع.
وتؤكد: إننى أتعامل مع شباب القرى والعزب بمثابة أولادها، فالتواصل معهم موجود يوميا والتحرك بفكر مجموعة من الشباب المتميز الذين أصبحوا جزءا من الحل بدلا من أن يكونوا جزءا من المشكلة وأصبحوا بؤرة نور لتطوير القرى والعزب حيث تم تحويل كوبرى البندارية من بورة للتلوث والبلطجة إلى لوحة فنية وجمالية وتم عمل نافورات وزراعة أشجار وأعمال دهانات بالقرى بالجهود الذاتية وتعاون الشباب.
وتوضح: أهالى وشباب قرية زاوية «بمم» انطلاقا من المشاركة الشعبية قاموا بجمع 6 ملايين جنيه لإقامة أول محطة للصرف الصحى بالجهود الذاتية مؤكدة أن خزينة الدولة لم تتكلف مليما واحدا لإقامة هذا المشروع الذى استمر العمل به لمدة عامين، مشيرة إلى افتتاح المحطة خلال العيد القومى للمحافظة فى شهر يونيو القادم لتخدم أكثر من 15 ألف نسمة بالقرية، وأن جهود أهالى القرية تواصلت وتم إنشاء أول مكتب بريد بالقرية فى إطار الخطة العاجلة وتم الانتهاء من إجراءات الرفع المساحى له على قطعة أرض أملاك دولة بتكلفة 36 ألف جنيه تحملها الأهالى بالجهود الذاتية وتم ذلك بالتنسيق مع الهيئة القومية للبريد.
وتختتم رئيسة الوحدة المحلية حديثها قائلة: إن وحدة الفكر والعمل الجماعى الذى أرساه فينا المهندس طارق الوراقى رئيس المركز والمدينة جعل كل رئيس وحدة محلية يبدع والعمل يتكامل وشباب ايدهم فى ايدينا وتواصل يومى مع مشاكل المواطنين الملحة والعمل على حلها، حيث أقود كل يوم حملة نظافة بقرية أو عزبة ومتابعة المدارس والوحدات الصحية ومراكز الشباب والوحدات الصحية وإتباع سياسة الثواب والعقاب للنهوض بالعمل وتتمنى على مستوى العمل التنفيذى أن ترقى بموظفيها والقرى والعزب وأن تساعدها الاعتمادات المالية على تحقيق طموحات المواطنين وأن تجد فى أولادها أحمد بحقوق المنوفية ومحمد بالثانوى وباسم فى الابتدائى ثمرة تعبها وأن تقدم واحدا منهم فى إحدى الكليات العسكرية ليكون ضابطا يدافع عن تراب مصر.