أذكر الفنان العالمى عازف البيانو رمزى يسى وكيف يستشعر أن الأوبرا المصرية جزء مهم من حياته يصعب عليه أن يمر موسم ولا يلتقى بجمهوره من خلال مشاركته مع أوركسترا القاهرة السيمفونى عازفا على البيانو.. هو يعيش منذ سنوات فى باريس وكان قد تلقى دراساته العليا فى أول بعثة مصرية يوفدها الراحل د. ثروت عكاشة إلى روسيا ـ الاتحاد السوفيتى وقتها ـ للدراسة بمعهد تشايكوفسكى.
أيضا الفنان نادر عباس ذلك القائد الذى يسعد دائما بقيادته لأوركسترا القاهرة السيمفونى فى الحفلات المقررة كموعد دائم السبت من كل أسبوع.
نادر يعيش فى سويسرا وفى جنيف لكن حياته الحقيقية هنا فى مصر.
هذان العملاقان جمعهما حفل دار الأوبرا المصرية فى واحدة من أمتع وأقوى حفلاته خاصة ومعهما مغنيات للأوبرا ولعل الأهم من كل ما قدم سواء عمل للفنان العالمي ليست هو أن الأوبرا تقدم لأول مرة عملا فاجنر ذلك الفنان الألمانى العالمى الذى يعد من أقوى مؤلفى الموسيقى على مستوى العالم.
وحاليا يعيش حفيده فى بلدته ميونيج ويتابع الاحتفال العالمى بموسيقى جده .
لا أظن أن الأوبرا قدمت من قبل عملا لفاجنر إلا إذا كنت أنا شخصيا لم أحضر هذا الحفل.
لكن تأكيد دار الأوبرا المصرية تستحق كل التقدير لهذا الحفل المتميز الذى قدمته لجمهورها.
تحية بالمثل لمن تتولى إدارة هذا الصرح الكبير وهى الفنانة عازفة الفلوت إيناس عبدالدايم. حفل مثل هذا يعد بكل المقاييس نجاحا بل وإبهارا لدار الأوبرا المصرية وأيضا للفن بصفة عامة.