إنها المرأة المصرية.. ولأنها أكثر أفراد الأسرة تفاعلا مع المياه، فان ترشيد المياه يبدأ من عندها.. ونداءاتها من أجل ذلك تكررت كثيرا ثم اختفت، وجاء مركز النيل للاعلام بشبين الكوم التابع لهيئة الاستعلامات ليعيد النداء، من خلال مبادرة حول ترشيد استهلاك المياه تحت شعار" قطرة مياه.. تساوى الحياة" بالتعاون مع شركه مياه الشرب والصرف الصحى بالمنوفية، والتى ستجوب أنشطتها مدن وقرى المنوفية، وقد بدأت الجولة فعاليتها بورشة عمل تدريبية نظمها مركز الاعلام بشبين الكوم التابع لهيئة الاستعلامات وعلى مدار يومين حول" تعليم السباكة الخفيفة للسيدات"، لمساعدة المرأة المنوفية على ترشيد استهلاك المياه ، شارك فيها كلا من جمال العليمى و أحمد الشامى الفنيين بقطاع المياه و الصرف الصحى بشركة مياه الشرب والصرف الصحى بالمنوفية و 35 سيدة أخريات لهن خبرات واسعة فى ترشيد المياه وفى حضور سيدات المحافظة.
أمينة التلاوى مديرة مركز النيل للاعلام بشبين الكوم تقول: إن كان هناك حرص شديد على اختيار عناصر نسائية وصلت أعدادهن الى 35 من الرائدات الريفيات والمكلفات بالخدمة العامة وعدد من موظفات المحليات بالأحياء ومركز مدينة شبين الكوم لتدريب سيدات المحافظة على أعمال السباكة وعلى أيدى فنيين من شركة مياه المنوفية للشرب لتعظيم الاستفادة فى أقل وقت.
إصلاح.. خلاط حمام
وفى البداية استعرض الفنى جمال العليمى معهن أشكال "خلاطات الحمامات" والوصلات الموجودة داخل أى منزل، وشرح لهن كيفية عمل كل منها بشكل، وكيفية اصلح أى خلل بها قد يتسبب فى اهدار كميات كبيرة من المياه، التى حتى لوكانت قليلة فانها على المدى الطويل فانها تشكل خسارة بالغة، كما شرح الفنى أحمد الشامى للسيدات الحضور عمليا كيفية صيانة أدوات السباكة البسيطة بالمنزل، -مثل- الخلاطات و صنابير المياه، وتم تعريفهن بكيفية صيانة صرف أحواض الحمامات و المطابخ و طرق تسليكها فى حالة انسدادها وتعثرها عن الصرف، و كيفية التعامل مع البلوعة المسدودة وطرق صيانتها و تسليكها ، وقد استخدم الشامى فى الشرح بعض أدوات السباكة مثل الخلاطات ووصلات النيكل.. وغيرها.
"مياه الجراكن" غير صالحة
وقال د. الكيميائى شريف لبيب ومدير معمل شركة المياه والصرف الصحى بالمنوفية إن مياه الشرب التى تنتجها الشركة القومية آمنه تماما فى معظم محطات و شبكات مياه الشرب بالمنوفية لكونها تحتوى على المعادن و الاملاح المعدنية التى يحتاجها جسم الانسان، و ذلك بالنسب المسموح بها عالميا، والتى لا تتعدى 500 مليجرام فى اللتر الواحد وفقا لمعدلات الصحة ، و حذر من استخدام المياه –المفلترة- التى تباع بالجراكن بالقرى والمدن والتى لا تصلح للاستخدام الادمى، لكونها تخلو من المعادن و الاملاح التى يحتاجها جسم الانسان و لكونها رخصت أساسا للاستخدام كمياه للبطاريات. وأوضح محمود زين اخصائى توعية بنفس الشركة للحاضرات أحدث الطرق فى ترشيد استهلاك المياه، و هو أن تملأ المرأة زجاجة قدر -لتر أو لتران- و تغلقها جيدا وتضعها فى صندوق الطرد المعروف –بالسيفون- لتشغل حيزا من الصندوق مقداره لتر أو لترين حسب حجم الزجاجة، وبذلك تكون السيدة قد وفرت قدرا كبيرا فى كل ضغطة على الصندوق ، ولوأن هناك أسرة –مثلا-من 5 أفراد وكل فرد فيها ضغط ضغطة واحدة على هذا الصندوق –السيفون- يوميا، فانه بذلك يكون قد وفر من 5 لترات الى 10 لترات من المياه لكل أسرة.
وفى نفس السياق على مستوى محافظة القاهرة قال المهندس محمد عبد الرحمن – رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب بالقاهرة الكبرى إنه حاليا يتم تنفيذ مشروع بالتعاون مع اليونسيف لتدريب 3000 سيدة من سكان عزبتى أبوحشيش بحدائق القبة وخير الله بمصر القديمة لتدريب السيدات على اعمال السباكة الخفيفة، وتوزيع شنطة عدة خفيفة على كل سيدة بها مفتاح ومفكان حتى تتمكن كل سيدة من اصلاح التالف من الأدوات الصحية بمنزلها ومعرفتها دون الاستعانة بسباك،كما سيتم اصلاح التالف من الادوات الصحية لعدد 22 مدرسة بعزب المحافظة، واعداد دورة تدريبية لأعمال السباكة لعمال المدارس، وتوزيع شنطة سباكة كاملة على كل عامل للقيام بعد الدورة بالمحافظة على الأدوات الصحية سليمة بالمدارس.