لذلك أرى انشاء »تجديد« كتائب الخدمة الوطنية بتجنيد ما يتراوح بين 50 و100 شاب سنويا من جميع المستويات (جامعى متوسط ـ عادي)، وذلك خارج احتياجات الجيش من التجنيد للوحدات المقاتلة، ثم تقسيم هذا العدد إلى كتائب خدمة وطنية (500 فرد/ كتيبة) تحت قيادة ضباط وضباط صف، ويمكن الاستعانة بالمحالين للاستيداع، إلى جانب مستشار زراعى ومهندس ري، وتحديد جدول أجور مناسب لهذه الكتائب، وتدريب الكوادر والقيادات بالاستعانة بفنيين من الزراعة والري، وتدريب المجندين لمدة شهر إلى شهرين تدريبا عسكريا اوليا لبث روح الانضباط والطاعة، وتوفير أماكن إعاشة لهم ووسائل للنقل والترفيه والعلاج والأجازات، وتخصيص أراض لكل كتيبة من 5 إلى 10 آلاف فدان، وتحديد مصادر الرى بالرش من آبار وعيون وزراعتها بالقمح أو البرسيم أو الذرة فقط.
أيضا انشاء وحدات مركزية للمعدات والأجهزة الخاصة بالتقاوى والاسمدة والمبيدات، وجمع المحصول وتخزينه، ويتم تمويل هذا المشروع ذاتيا من ناتج المحصول وتكون البداية من البنوك أو عن طريق طرح شهادات على غرار ما حدث فى مشروع قناة السويس الجديدة على أن تتم تغطية تكلفة المشروع. بحد أقصى ثلاث سنوات، ويكون للمجندين وضباط الصف الحق فى تملك أو تخصيص ما يتراوح بين 5 و10 افدنة ومنزل للاقامة له ولأسرته بعد انتهاء مدة تجنيده، ويتم تصنيع معدات الرى بالرش محليا وتوزع هذه الكتائب على مستوى الجمهورية (توشكى الواحات ـ العوينات ـ الساحل الشمالى سيناء) حسب خطة محددة بالتوقيتات.
وأرى ان القوات المسلحة فقط بما لها من انضباط وما تستعين به من فنيين فى الزراعة والرى هى الوحيدة القادرة على اقتحام الأراضى الصحراوية وتنفيذ هذا المشروع الكبير.
مهندس ـ نبيل محمد صالح