مع التزام الدولة بأقصى درجات المصارحة والمكاشفة فيما يتعلق بنتائجها بما يضمن تحقيق مطالب المواطن وتجاوز سقف تطلعاته فى مستقبل آمن له ولأبنائه , وخلال العام الماضى تمت عدة لقاءات مع الشباب والرئيس السيسى تناولت تلك المقابلات عدة محاور من ابرزها مطالبهم وطموحاتهم البسيطة كمواطنين مصريين قاموا بثورتين متتاليتين من اجل توفير حياة كريمة ولايزالون يحلمون بتحقيق احلامهم المشروعة.
أيمن عبدالله محامى احد شباب الثورة يقول إن أول تلك الدعائم الاساسية لحياة كريمة هو وصول الدعم لمستحقيه، فعلى الدولة الآن أن تعمل على صياغة آليات متكاملة يشارك فى تطبيقها كافة الجهات المعنية تضمن من خلالها أن يصل الحق لأصحابه.
و الحكومة لابد ان تعمل على تطبيق "العدالة الاجتماعية" على أرض الواقع وأن تبذل من الجهود ما تضمن به أولا حصول المواطن البسيط على احتياجاته الأساسية من المأكل والمشرب بما يعزز جهود الحفاظ على ما تبقى من الطبقة الوسطى التى أوشكت على الانقراض.
وثانيا ضمان رعاية صحية مناسبة لكل مواطن وفقًا لاحتياجاته، من خلال تطوير إستراتيجية صحية تحشد فيها الرؤى والطاقات تضمن من خلالها حصول المواطن على احتياجاته الصحية بغض النظر عن قدراته المالية.
ويضيف ايمن ان المواطن المصرى الآن ينتظر من الدولة أن تطور حلولا ابتكارية ومبدعة وممنهجة لمشكلة البطالة، وذلك من خلال زيادة الاستثمارات ومساعدة المواطنين على الاستثمار من خلال تبسيط الإجراءات وإقامة ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومساعدتهم على الوصول بمنتجاتهم إلى الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية, وفى الإطار نفسه على الدولة أن تتحرك لأجل جذب القطاعات التى تحتاج إلى أعداد كبيرة من الموارد البشرية بما يعزز ثقة أصحاب المصلحة من الأطراف الاقتصادية وثقة المواطن المصري.
" العدالة الاجتماعية "
وقال محمد راغب مدير مبيعات بأحد الفنادق من جانبه إن الشباب ينتظر من الرئيس السيسى والحكومة تحقيق العدالة الاجتماعية و تعديل القوانين اللازمة لتنفيذ الإصلاح التشريعى بما يحقق مطالب ثورتى 25 يناير و30 يونيو وتمكين الشباب بشكل كبير حتى يستطيع تحمل المسئولية فى إدارة الدولة المصرية ومراقبة الحكومة والقضاء على الفساد ووضع رؤية إستراتيجية للتعليم بما يسمح بتوفير العمالة المدربة للمشروعات المستقبلية.
ويشاركه احمد يس مهندس مدنى فى المطالبة بضرورة القضاء على الفقر والبطالة وتحقيق العدالة الاجتماعية وأعرب عن أمله فى أن يمثل الشباب فى البرلمان المقبل.
ويقول تامر صلاح المحامى إنه لابد من وضع أسس لتوفير التعليم المناسب حتى يتم صقل قدرات الشباب من البداية واعدادهم بمقومات تمكنهم من الدخول فى سوق العمل والا يقتصر التعليم على مجرد شهادة لا قيمه لها .
و لابد من توفير الوظائف للشباب سواء عن طريق العمل الحكومى او الخاص او عن طريق مساعدة الحكومة للشباب لاقامة مشروعات صغيرة تساعد فى القضاء على مشكلة البطالة .
ويشدد صلاح على وضع معايير صارمه لمنع الوساطة والمحسوبية فى التعيينات بالوظائف الحكومية وكذلك اعطاء الفرص المتكافئة لجميع الشباب فى تقلد المناصب الرفيعة مثل العمل فى الجهات القضائية او العمل فى السلك الدبلوماسى ويجب الا يقتصر العمل بهما على فئات بعينها .
ويؤكد أنه لابد من وضع خطة للقضاء على العشوائيات ويجب على الدولة توفير اماكن سكنية اسعارها مناسبة تتوفر فيها جميع المرافق حتى تكون جاذبة لشباب الخريجين بنظام التمليك او الايجار طويل الامد.