وتناول المؤتمر أسباب تأخر فرص الحمل والإنجاب بشكل طبيعى، وأحدث سبل الحقن المجهرى، ووسائل تنظيم الأسرة. وعُقد المؤتمر بمشاركة نخبة من الخبراء الأجانب والمصريين، برئاسة د. علاء الفقى. وتحدث د. بابا نيكولا خبير الحقن المجهرى والإخصاب عن أهم الأسباب المؤدية لتأخر الحمل وذلك بسبب أسلوب الحياة غير صحى إذ تتراوح نسبة تأخر فرص الحمل والإنجاب بشكل طبيعى ما بين 15 إلى 20 %، بسبب عوامل عدة من أهمها السمنة التى تؤثر على التبويض وكفاءة الحيوانات المنوية فضلا عن عدم ممارسة الرياضة، والاعتماد على الوجبات السريعة في الغذاء. وأضاف أن كل تلك الأسباب من شأنها أن تؤثر على الصحة بشكل عام، وفرص حدوث الحمل الطبيعى، مشيرا إلى أن هناك نسبة ملحوظة ترجع للعامل الوراثى، لكن من السهل اكتشافها مبكرا خاصة بالنسبة للفتيات، التى يمكن أن تتعرض لآلام شديدة فى أول ثلاثة أيام من الدورة الشهرية. وتلك الحالة تتطلب زيارة الطبيب فورا لأنها قد تكون مؤشرا لمشكلة من شأنها أن تؤثر على الإنجاب. ومن جهته، تحدث الخبير السويسري د. يوهانس بيترز، عن مشكلة الانفجار السكانى، وارتفاع معدل المواليد وتطرق للتطورات الحديثة فى الأساليب الطبية والنظم الصحية لمواجهة الزيادة السكانية، خاصة بعد أن أصبحت الأعراض الجانبية لمعظم وسائل تنظيم الأسرة أقل كثيرا مما كانت عليه فى الماضى، إذ تكمن المشكلة فى وصول تلك الأساليب الطبية الحديثة للقرى المصرية، وخاصة في الصعيد الذي يُعد أكثر المناطق عرضة لزيادة عدد المواليد بسبب غياب الوعى بخطورة تلك الظاهرة فضلا عن عدم وجود منظومة طبية تساعد الناس على استخدام الوسائل الطبية المناسبة لتنظيم الأسرة.