وصرح د. نبيل الدبركي رئيس الجمعية والمؤتمر بأن الآونة الأخيرة شهدت إصابات منتشرة في الرئتين بما يسبب تليفات الرئتين في النسيج الضام المتواجد بين الحويصلات الهوائية والشعيرات الدموية المحيطة بها، أو بين الحويصلات الهوائية والغشاء البلوري -الذي يغلف الرئة- أو الذي يحيط بالشعب الهوائية والأوعية الدموية الخاصة بالرئة.
وأضاف أنه قد تكون أسباب تليفات الرئة غير معروفة السبب، وأن هناك ما هو نتيجة أمراض روماتيزمية ومناعية أو بسبب التدخين أو التعرض لغبار المناجم والمحاجر مثل السيلكيا والاسبستوس والفحم. كما ينتشر تليف الرئة نتيجة تناول بعض الأدوية، ومن هنا تأتي ضرورة عدم تعاطي أي دواء إلا تحت إشراف طبي متخصص.
ويقول د. محمد عبدالحكيم النادي أستاذ الصدر بطب القاهرة إن مرض الساركويدوزيس يتميز بتضخم الغدد الليمفاوية بتجويف الصدر مع التهاب تليفي لنسيج الرئتين غير معلوم السبب. ويعد الكورتيزون واحدا من أهم الأدوية المستخدمة في علاج هذا المرض مع ما له من آثار جانبية. وينبه د. النادي إلى ضرورة مراعاة وجود درن رئوي قديم لأن هذه الأدوية الحديثة قد تحدث نشاطا بهذا الدرن، وعليه ينبغي تقويم حالة المريض جيدا في أثناء العلاج. ومن جهته، يشير د.أحمد عبد الحفيظ أستاذ أمراض الصدر بطب القاهرة إلى أن مرض التليف الرئوي من أخطر أمراض الصدر في العصر الحديث، وترتبط فاعلية العلاج بالقدرة علي الاكتشاف المبكر للمرض ذلك أنه في مراحله المتأخرة يكون قد أثر تأثيرا سلبيا كبيرا علي الرئتين، مما يؤدي إلي تدمير الحويصلات الهوائية، وتلف خلايا الرئة، وينتج عنه نقص حاد في كفاءة التنفس يستحيل معه استعادة الوظائف الطبيعية للرئتين. وتعتبر الأشعة المقطعية عالية التباين إحدى أهم وسائل التشخيص المبكر للمرض إذ تساعد علي تشخيص بدايات التليف بكفاءة كبيرة .