قد لا نصدق هذه القصة، لكن للأسف نحن نفعل كل يوم ما فعله هذا الصياد.. فنحن نرمى بالأفكار الكبيرة والأحلام الرائعة والاحتمالات الممكنة لنجاحنا خلف ظهرنا على انها أكبر من عقولنا وامكاناتنا كما هى مقلاة ذلك الصياد، وهذا لا ينطبق فقط على النجاح المادى بل اعتقد انه ينطبق على مناطق أكثر أهمية، إذ نستطيع أن نحب أكثر مما نتوقع، وأن نكون أسعد مما نحن عليه، وأن نعيش حياتنا بشكل أجمل وأكثر فاعلية مما نتخيل.
ويذكرنا أحد الكتاب بذلك فيقول: أنت ما تؤمن به، لذا فكر بشكل أكبر واحلم بشكل أكبر، وتوقع نتائج أكبر، وادع الله ان يعطيك أكثر، إن لدينا القدرة على أن نعيش كما نشاء والخطوة الأولى هى الحلم، ولنا الحق ان نحلم بما نحب أن نكونه وبما نريد أن ننجزه، فالحلم الكبير سيضع أمامنا أهدافا، ثم نسعى الى تحقيقها، وليس لنا عذر فهناك العشرات من المقعدين والضعفاء حققوا نجاحات مذهلة!! د. هيلين كيلر العمياء الخرساء الصماء، وغيرها الكثيرون، هناك عاهة واحدة فقط قد تمنعنا من النجاح والتفوق وتحويل التفاؤل الى واقع، فهل نود معرفتها؟ انها الحكم على أنفسنا بالفشل والضعف وانعدام القدرة.. ماذا سيحدث لو رميت مقلاتك الصغيرة التى تقيس بها أحلامك واستعضت عنها بواحدة أكبر؟ وماذا سيحدث لو قررت ألا ترضى بالحصول على أقل مما تريده وتتمناه؟ ماذا سيحدث لو قررت أن تكون حياتك أكثر فاعلية وأكثر سعادة مما هى عليه الآن؟ وماذا سيحدث لو قررت ان تقترب من الله أكثر وتزداد ثقة واصلاحا؟ وماذا سيحدث لو قررت أن تبدأ يومك بذلك؟
د. عوض حنا سعد ـ الإسكندرية