*ما حقيقة الفساد داخل الفيفا فى ظل كثرة الاحداث على مدار سنوات طويلة؟
** الفساد ليس داخل الفيفا نفسه بل فى اتحادات أمريكا الجنوبية والوسطى وهى تتعلق بحقوق البث الفضائى للمباريات فى قاراتهم وليس للفيفا دخل فيها وبشكل عام الحديث عن الفساد كما كانت تقول وسائل الاعلام كان فى الفترة من التسعينيات وحتى 2010 لأن من قبض عليهم مارسوا ما قاموا به بعيدا عن الفيفا ومنطقى ان الاتحاد الدولى لا يتحمل هذه الأمور لانه يخص رؤساء الاتحادات القارية الذين هم أعضاء بطبيعة الحال أعضاء فى الفيفا بمعنى ان الأفراد هم المدانون وليس الاتحاد الدولى .
*إذن بماذا تفسر اختيار هذا التوقيت لتفجير هذه القضايا ؟
** شخصيا لا يمكن أن أدافع عن اى فساد مهما كان حجم فاعله ، لكنى أتوقف أمام توقيت كشف الولايات المتحدة عن المتهمين قبل انتخابات الفيفا بيومين فقط وهذا أمر مثير للتساؤلات واعتقد ان ما حدث يعد انقلابا ضخما داخل الفيفا أشبه بمحاولات تطبيق استراتيجية «الفوضى الخلاقة « داخل اسرة اهم اتحاد للعبة ترتبط بها الشعوب بداية من الاتهامات ثم قرار جوزيف بلاتر بإقامة انتخابات رئاسية مبكرة وقد يكون ذلك حلقة فى الصراع «الامريكى الروسي» ورغم ذلك لدى يقين بان روسيا لن تتنازل عن حقها فى تنظيم كأس العالم 2018 لانها من الدول الكبرى ولا يمكن أن تتنازل عن حق من حقوقها وصاحب الحق فى سحب تنظيم المونديال من أى دولة فازت به هو الجمعية العمومية للفيفا كما يجب ان الا يتم الخلط بين السياسة وصناعة القرار الخاص بكرة القدم.
*وكيف ترى استقالة جوزيف بلاتر بعد فوزه الاخير بالمنصب اذا لم يكن مدانا فى القضايا؟
**بمنتهى الوضوح اقول وانا لا اقول الا الحقيقة فلست طامعا فى منصب او جاه اؤكد لك ان بلاتر تعرض لضغوط مكثفة من جانب بعض الدول والكيانات الكبرى التى أجبرته على الاستقالة من منصبه وبلاتر نفسه تقدم بتقرير إلى السلطات الفيدرالية فى سويسرا للتحقيق فى مزاعم وجود اى شبهات لإسناد بطولتى 2018 لروسيا و2022 لقطر وتم تشكيل لجان كثيرة فى الآونة الأخيرة لتقصى الحقائق وتقدم بلاتر بتقريره وهذا التقرير لو به أى شبهة فساد ما كان رئيس الفيفا تقدم به لكن الضغوط كانت أكبر من بلاتر وقرار الاستقالة كان مفاجئا بالنسبة لى وجريئا وصعبا فى الوقت نفسه لكنه فى مصلحة الفيفا والرجل سيمارس دوره كرئيس للاتحاد لان ما قام به هو تعليق لمكانه وليس استقالة فورية فهو يسعى لترتيب البيت وتحسين صورة الفيفا.