رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

فى أول حوار صحفى له عقب تنصيبه سفيراً للنوايا الحسنة بالأمم المتحدة
رجل الأعمال جون جميل : العمل والإخلاص للوطن هما السبيل الوحيد للنهوض بالاقتصاد المصرى
سعدت باختيارى سفيراً للنوايا الحسنة ... وأسعى لتحقيق مشروع تنموى تعليمى حرفى للنهوض بكفاءة العمالة المصرية

حوار – مروة الحداد :
عندما يكون العمل فى صمت هو الغاية والإخلاص فيما نعمل عقيدة راسخة لا يستطيع أحد تغييرها فبالتأكيد ستكون النتائج على كافة الأصعدة شيئا فوق العادة وخارج حدود التوقع فالنجاح والتميز لا يأتى مصادفة بل هو نتاج طبيعى لسنوات طويلة من العمل المستمر والدءوب فى خدمة المجتمع ومن هذا المنطلق ووفقا لهذه العقيدة

التى يتبناها المهندس جون جميل رئيس مجلس إدارة شركة بورسلينا ماجيستك والتى يسير على نهجها طوال ال35 عاما الماضية قرر نادى النوايا الحسنة الدولى وهو منظمة مدنية غير حكومية بالمجلس الاقتصادى والاجتماعى للأمم المتحدة تنصيبه سفيرا للنوايا الحسنة كأول رجل صناعة مصرى يحصل على هذا المنصب الرفيع والذى استحقه عن جدارة تكليلاً لجهوده المستمرة فى خدمة المجال الصناعى والإنتاجى والارتقاء بجودة ومهارة المنتج والعامل المصرى على حد سواء, حيث يتبنى المهندس جون جميل مشروعاً تنموياً يسعى لتأسيسه ويكرس له جهداً كبيراً منذ ما يقرب من سنتين وهو مشروع مجتمعى يهدف إلى التعليم والتدريب على الحرف والصناعات المختلفة من خلال برامج ودورات متخصصة تؤهل العامل لسوق العمل من أجل مزيد من الرقى والنهوض بمستوى الصناعة الوطنية.


وحيث إن هذا المنصب الذى يمنحه نادى النوايا الحسنة يخضع لعدة معايير دقيقة جداً أهمها السيرة الذاتية للمرشح والتفتيش فى النوايا المستقبلية لديه لما سيطلقه من مبادرات إنسانية لخدمة البشر والمجتمع المدنى وقد تم ترشيح نحو 87 شخصية للحصول على هذا اللقب لعام 2015 من 11 دولة وتم اختيار 10 سفراء لهذا العام من 7 دول اختير منهم أربع شخصيات من مصر لدورهم البارز فى خدمة المجتمع وحول هذا التنصيب ودور المهندس جون جميل فى خدمة المجتمع المدنى صناعيا أجرى " الأهرام " معه هذا الحوار للتعرف على دوره المحورى فى تنمية المجتمع وعرض بعض الرؤى والأفكار التى يتبناها للنهوض بالقطاع الصناعى فى مصر .... فإلى تفاصيل الحوار


فى البداية نحب أن نعرف كيف تلقيتم خبر تنصيبكم سفيرا للنوايا الحسنة خاصة وأنك تعتبر أول رجل صناعة مصرى يحصل على اللقب؟


الخبر بالنسبة لى كان مفاجأة فلم أكن أعلم به ولم أخطط له مطلقا فأنا شخص عاشق للصناعة وكل حياتى أقضيها فى العمل لأنه السبيل الوحيد لتحقيق اى إنجاز أو نجاح وهو الرسالة الحقيقية التى يجب على الإنسان ان يعيش من أجلها وعليها ولكن فى أحد الأيام وجدت اتصالا من نادى النوايا الحسنة يخبروننى بأن المهندس طارق حمدان رئيس مجلس أمناء نادى النوايا الحسنة قد قام بترشيح اسمى مع عدد من الشخصيات المصرية البارزة وضمن مرشحين أخرين بلغ عددهم 87 شخصية من 11 دولة لاكتشف للمرة الأولى ان هناك من يتابع ويراقب ما نفعل من جهد للنهوض بالقطاع الصناعى وعندما تيقنت أن هذا الاختيار سيكون داعما للأهداف والرؤى التنموية التى نسعى إليها كمجموعة اقتصادية وسيحقق مصلحة لبلدى ومجتمعى رحبت جدا بهذا الترشيح الذى اعتبره فخرا لى.


ترى ما هو شعوركم أثناء احتفالية تنصيبكم سفيرا للنوايا الحسنة وسط كوكبة من الشخصيات العامة والمرموقة فى العديد من الدول حول العالم ؟


كان شعوراً رائعاً ومليئا بالفخر خاصة أثناء عزف السلام الجمهورى لبلدى مصر بعد التنصيب فقد تم اختيار 10 سفراء من اجمالى 87 مرشحا للحصول على المنصب من 7 دول لُقب من مصر فقط 4 سفراء شرفت بأن أكون واحد منهم فاللحظة فى المجمل لا تنسى وستظل من العلامات المضيئة فى حياتى العملية


وماذا عن خططكم فى الفترة المقبلة وهل تم الاتفاق بين سيادتكم وباقى السفراء الذين تم اختيارهم من مصر من أجل وضع خطة معينة للعمل عليها جميعا ؟


قبل التنصيب وتحديداً منذ ما يقرب من عامين وأنا لدى مشروع مجتمعى أسعى لتنفيذه وهو تدريب وتأهيل عمالة صناعية فى كافة الحرف والصناعات من خلال مجموعة من البرامج المتخصصة بهدف تخريج عمالة مؤهلة لسوق العمل وإعطائهم شهادات معتمدة لإجادتهم لهذه الحرفة وبعد التنصيب عرضت الفكرة على المسئولين بنادى النوايا الحسنة والتى لاقت قبولاً واستحساناً من الجميع بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات قومية تنموية للمستويات الفقيرة والمتوسطة تحت مظلة ورعاية نادى النوايا الحسنة خلال الفترة المقبلة نحضر لها الآن .


أما بالنسبة لباقى السفراء المصريين الذين تم تنصيبهم فى نفس الاحتفالية التى أقيمت لنا بهذه المناسبة فقد شرفت بمقابلة الفنان محمد صبحى والإعلامى عمرو الليثى والموسيقار سليم سحاب وتقابلنا جميعا كسفراء بعد التنصيب وتحدثنا عما سنفعله خلال الفترة المقبلة من أجل تحقيق نتائج مجتمعية أفضل واتفقنا أن يكون لنا لقاء معا فى اجتماع تعاون وتنسيق للوصول للأفضل وأن نتعاون أيضا مع السفراء السابقين وهذا كان أحد اقتراحات الفنان محمد صبحى وتوصلنا إلى ضرورة الإتحاد معا لعمل شئ للمجتمع وتنميته فكل واحد من السفراء الذين تم أختيارهم يعمل وينجز جزءا ما فى خدمة المجتمع ولكن اقتراح الفنان محمد صبحى أن نجتمع معا ونشترك فى مشروع تنموى كبير ورحبنا جميعا بذلك .


هذا التنصيب لا يأتى من فراغ ... فوفقا لما يتطلبه هذا المنصب من معايير دقيقة جداً ونظراً لأنها المرة الأولى التى يحصل فيها رجل صناعة على هذا اللقب هناك ما هو وراء الستار عن مجهوداتكم فى مجال الصناعة التى نريد أن نعرف المزيد عنها؟


الشئ الوحيد الذى كنا نفعله فى صمت ودون ضجيج أو ظهور هو العمل المستمر فقط والإيمان بأن الله لن يضيع جهودنا سدى فالصناعة وتحديداً فى مجال السيراميك والبورسلين هى عشقى الأول والأخير ولذا فلم يكن يشغل بالى طوال سنوات كفاحى فى هذه المهنة إلا العمل على تطوير منظومة هذه الصناعة داخل مجموعتنا بالشكل المتكامل الذى يصل بنا إلى المستويات العالمية ومن أجل ذلك قمت بعد ثورة يناير وعلى مدار ثلاث سنوات وفى أحلك الظروف السياسية والاقتصادية التى مرت بها مصر بإنشاء 11 مصنعا جديدا لـ11 صناعة مغذية لصناعة السيراميك باستخدام أحدث التكنولوجيا لإنتاج الجليزالبورسلين والأنك جيت وزيت الطباعة والفورم والاسطمبات والخشب والورق والكرتون وطحن الخامات وما إلى ذلك من استخدامات ومتطلبات تدعم الصناعة وتزيد من قيمتها المضافة من أجل المنافسة العالمية فقناعتى الشخصية ومعايير النجاح لأى صناعة تؤكد على أن من يريد المنافسة عالميا والاستمرار لابد أن تكون الصناعة من مواد مصنعة محليا وتضاهى أجود الأنواع العالمية لنكون قادرين على المنافسة ولذلك فقد قمت بالمخاطرة بإنشاء هذه المصانع خلال الفترة الماضية والحمد لله اشتغلوا جميعا والأهم من الشغل هو الحفاظ على العمالة وتعيين عمالة جديدة ليبلغ عدد العمالة فى مصانعنا 4 آلاف عامل وهذا هو العمل المجتمعى من وجهة نظرى الشخصية فخلق فرص عمل وتشغيل شباب هو الهدف الأساسى الذى نتبناه كمجموعة صناعية حتى فى أحلك الظروف فأصبح إنتاجنا بخامات مصرية يتم تصدير 25 % منه والباقى لتغطية السوق المحلى بالإضافة إلى تواجدنا فى السوق بمنتج بمواصفات عالمية يناسب كافة المستويات الاقتصادية بالمجتمع .


فلم يعد هناك ما يميز المنتج المستورد عن المنتج المحلى فأصبح لدينا الأن نفس التكنولوجيا الحديثة ونمتلك نفس أنواع الإبهار فى المقاسات والتصميمات المختلفة والتى تجعلنا ننافس المنتج المستورد داخل السوق المحلى وخارجه والدليل اختراق منتجاتنا من السيراميك والبورسلين العديد من الأسواق الخارجية ويتضح ذلك بشكل ملفت من خلال المعارض الدولية التى نشترك بها والتى نشعر من خلال تواجدنا بها وسط عارضين من كافة الدول بمدى الفخر بجودة منتجنا الذى يحمل علامة صنع فى مصر .


بعد هذا العشق للصناعة وتكريس كل جهدك فى تطويرها كمنظومة متكاملة بإنشاء عدد من المصانع المغذية للصناعة الأساسية ماذا عن المنافسة داخل السوق المصرى؟


المنافسة أمر صحى جدا داخل أى سوق فى العالم ومع أى صناعة بوجه عام أما بالنسبة لصناعة السيراميك بوجه خاص فأنا أرى ان القائمين على هذه الصناعة يبذلون جهدا وعملا عظيما للنهوض بهذه الصناعة الهامة والمؤثرة فى الاقتصاد ككل لأن مصر أصبحت الآن من الدول المهمة لتصدير السيراميك والبورسلين وشخص واحد فى هذا المكان وفى هذا التخصص بمفرده لا يستطيع ان يستوعب كل هذا الطلب العالمى فالمنافسة داخل مجالنا صحية جدا ومطلوبة وتساعدنا كصناع على الابتكار والتنوع الذى يصب .


فى النهاية لا نستطيع أن نتغافل باعتبارك أحد رجال الصناعة البارزين وأحد المؤثرين فى المنظومة الاقتصادية عن معرفة رؤيتك فى أداء الحكومة الحالية وتوقعاتك بالنسبة لمستقبل الاقتصاد المصرى ؟


انا متفائل جدا بمستقبل مصر الاقتصادى وأرى أننا نسير على الطريق السليم نحو التقدم والرخاء فالجهد الذى يبذله سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى على المستويين المحلى والدولى استطاع أن يعيد لمصر مكانتها وريادتها السياسية والاقتصادية فى المنطقة من جديد وأن يعطى رسالة للعالم على أن مصر قوة لا يستهان بها أما عن الأداء الحكومى فأنا أرى ان كافة الوزارات المعنية بالشئون الاقتصادية للدولة وعلى رأسهم المهندس إبراهيم محلب يبذلون أقصى جهد ممكن من أجل توفير مناخ جاذب للاستثمار والصناعة من أجل تحقيق التنمية المستدامة التى تعتبر أحد أهم أهداف الحكومة فى الفترة الحالية بالإضافة الى قدرتهم على تفهم الاقتراحات والأفكار التى نعرضها عليهم كرجال أعمال بهدف المساعدة للنهوض بمستقبل مصر الصناعى والاستجابة لطلباتنا وهذا الأمر لم يكن موجودا للأسف فى الحكومات السابقة .


رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 1
    مصرى حر
    2015/06/04 08:21
    0-
    0+

    مجرد خاطرة !!
    مفيش وظيفة سفير للنوايا السيئة ؟!........ عندنا سفراء كثر فى العصابة الارهابية من عينة الشاطر والبلطاجى
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق