وذكر مرصد الفتاوى التكفيرية بدار الإفتاء أنه قام بحصر المساجد التى تعرضت للهدم والتفجير على أيدى تنظيم «داعش»، وكشفت الإحصائية أنها تجاوزت خمسين مسجدًا فى كل من سوريا والعراق واليمن والسعودية بعد تفجير مسجد للشيعة بالقطيف والذى راح ضحيته نحو عشرين من المصلين.
ولفت المرصد إلى أن العديد من المساجد التاريخية والأثرية تعرضت للهدم والتفجير على أيدى مقاتلى التنظيم الإرهابي، كان أبرزها مسجد ومزار الأربعين المقدس لدى أهل السنة فى تكريت، الذى تم تفجيره باستخدام عبوات ناسفة، حيث يضم رفات أربعين صحابيًّا شاركوا بفتح مدينة تكريت فى السنة السادسة عشرة للهجرة بقيادة الصحابى عبد الله بن العتم فى زمن ثانى الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب، بالإضافة إلى تفجير «مسجد الخضر» الأثرى جنوب الموصل الذى يعود للقرن التاسع للهجرة.
ولم تتوقف جرائم التنظيم عند هذا الحد، بل تعدته لتصل إلى قبور الأنبياء والصحابة؛ فقام التنظيم بتفجير وهدم قبور الأنبياء يونس وشيث ودانيال، ولفت المرصد إلى أن بغى وعدوان التنظيم الإرهابى وصل إلى حد تفخيخ نحو خمسة عشر مسجدًا بالموصل تحسبًا لهجوم القوات العراقية واستعادة السيطرة على المدينة، بما يؤكد قطعًا أنه لم تعد للمساجد حرمة ولا قدسية عند هؤلاء، بل أضحت أداة للقتل وسبيلاً لسفك الدماء.