أكد مرصد الفتاوى التكفيرية بدار الإفتاء، أن تفجير بوكوحرام لمسجد بنيجيريا يؤكد أن التنظيمات التكفيرية تنهل من معين واحد وتسير على خطى "داعش"
في الاعتداء على بيوت الله وقتل المصليّن، وأن الدول العربية والإسلامية عليها إدراك التحول الواضح في سياسة التنظيمات الإرهابية المتطرفة والتى بدأت تستغل التجمعات الشعبية في دور العبادة لتقوم باستهدافها، وإصابة أكبر عدد من الأبرياء في صورة تكشف صراحة عن منهج تلك التنظيمات الإرهابية الدموي.وأوضح المرصد في تقرير، أمس، أن تعظيم بيوت الله وإجلالها وإعمارها بالصلاة والذكر وتلاوة القرآن هي قيم عليا في الإسلام لا ينكرها إلا تلك التنظيمات الإجرامية التي أضحت المساجد أداتها في قتل المصلين وترويع الآمنين، وهو ما يفضح العقيدة الفاسدة والفكر المعوج الذي تنتهجه تلك الشرذمة التي ترتكب الجرائم والأعمال الإرهابية ثم تلهث للبحث عن مخرج شرعي يبرر لها جُرمَها ويُكسِبها شرعية دينية في أعمالها.ودعا المرصد كافة المسلمين في أرجاء العالم إلى حماية بيوت الله من اعتداء هؤلاء المجرمين، ورفض كافة الأفكار والأقوال التي تبرر أو تسوغ لتلك الأعمال الأشد إجرامًا في حق بيوت الله، وتعرية تلك التنظيمات أمام الرأي العام الإسلامي وبيان حقيقة الشعارات الإسلامية التي يتستر بها ثم ما يلبث أن ينقضها وينقلب عليها وفق أجندته الخاصة ومصلحته الضيقة.
رابط دائم: