وحول التجربة يقول د٠ طارق رضا، نستطيع أن نعيد استخدام ٨٠٪ من المياه الرمادية (المستخدمة فى الاستحمام والغسيل) الى مياه نظيفة تستخدم فى رى الحدائق وغسيل السيارات، وذلك عن طريق فلاتر رخيصة الثمن توضع فى نهاية مواسير الصرف للمنازل
كما يمكن تحويل مياه الصرف نفسها الى غاز طبيعى وهذا ما تم تنفيذه فى إحدى قرى أبيس وذلك عن طريق تجميع مياه الصرف الصحى من المنازل فى غرف مبنية تحت الأرض مبطنة ومغطاة بالطوب والأسمنت وبها العديد من الوصلات التى تمتد إلى المنازل وذلك لنقل الغاز الطبيعى الذى تولد عن طريق بقاء مياه الصرف والمخلفات الزراعية بتلك الغرف لمدة ٢١ يوما تحولت بعدها تلك المخلفات بفعل الحرارة لغاز النيسان والذى يتحول بدوره الى غاز طبيعى يغذى المنازل وأضاف رضا أن تلك التجربة مطبقة فى معظم دول العالم وبعض الدول الأفريقية.
وأوضح ان «بيل جيتس» كان قد أعلن عن تبرعه لمصر بتكاليف مشروع لتحويل المياه الرمادية لمياه صالحة للاستعمال ولكن المشروع توقف لضغوط على متخذى القرار فى مصر وتم ايقاف المشروع، وحول تكلفة المشروع أكد رضا أنها تكلفة قليلة تم الحصول عليها من الجمعيات الأهلية وبعض رجال الأعمال، بالإضافة الى مشاركة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا كبيت خبرة فى هذا المجال .